يحرص عبدالفتاح السيسي على اصطحاب أسماء معينة من الإعلاميين خلال زياراته الخارجية، لكن خلال زيارته الحالية إلى نيويورك استبعد عددًا من الإعلاميين الذين كان يحرص على اصطحابهم خلال لقاءاته الخارجية السابقة لأسباب مختلفة، منها – كما قيل وأُذيع – الخوف من الاعتداء عليهم من قبل معارضي السيسي، كما حدث في المرات السابقة، أو لغضب مؤسسة الرئاسة عليهم لأسباب مختلفة.
أحمد موسى
ومن أبرز الإعلاميين الذين تم استبعادهم خلال زيارة السيسي مقدم البرامج المقرب من الأجهزة الأمنية، أحمد موسى، الذي كان يستعد للسفر بعد إرفاق اسمه ضمن الوفد الذي سيسافر، وتم حجز تذكرة له، ولكن تم استبعاده في اللحظات الأخيرة قبل السفر.
ونفى أحمد موسى ما تردد في بعض المواقع الإخبارية عن منعه من السفر برفقة الوفد الإعلامي المرافق للسيسي إلى نيويورك؛ لتغطية فعاليات الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلا: “هذا الكلام (هراء) ليس له أي أساس من الصحة”.
وأضاف “موسى” خلال برنامجه “على مسؤوليتي”، المذاع على قناة “صدى البلد”، أمس الاثنين: “لو كان الصحفي الذي كتب هذا الخبر اتصل بي هاتفيًا، كنت سأوضح له الحقيقية وأختصه بخبر حصري ومفاجأة له”، مؤكدًا على وجود استهداف له من جانب عناصر جماعة الإخوان المسلمين لإلحاق الأذى به.
وتابع: “بالرغم من أنني أتلقى تهديدات بالقتل والتصفية، إلا أن موقفي لن يتغير ولن أتراجع عنه وأقول الكلام الذي يرضي ربنا وضميري أولا، ومستعد لدفع ضريبة دفاعي عن وطني وجيشي دون أي خوف أو ارتباك”.
ووجه “موسى” الشكر لمن أسماهم بـ”صقور مصر الذين يسهرون من أجل حمايتها هي وشعبها”، قائلا: “كنت شديد الإصرار على السفر إلى نيويورك برفقة الرئيس، ولكن اتقالي (بلاش المخ الصعيدي.. لأن الموضوع هذه المرة مش هزار)، وهييجي وقت نتكلم ونفضح الخونة من عناصر الإخوان وميليشياتهم الإرهابية في نيويورك”.
وأكد انه أكثر إعلامي رافق السيسي في جولاته الخارجية، حيث سافر معه إلى حوالي 23 دولة حول العالم.
نقابة الصحفيين
أكدت حنان فكري، مقررة لجنة تطوير المهنة والتدريب بنقابة الصحفيين، أن النقابة لم تتلق دعوة للمشاركة في زيارة السيسي إلى نيويورك.
محمد شردي
رغم حرصة الدائم على مرافقة عبدالفتاح السيسي خلال زياراته الخارجية، إلا أنه هذه المرة لم يسافر، واكتفى بتقديم برنامجة من مصر، خاصة وأنه أحد المعتدى عليهم خلال زياراته السابقة لنيويورك.
وقالت مصادر صحفية إن قناة النهار اكتفت بارسال الإعلاميين عمرو الكحكي وأسماء مصطفى ودعاء جاد الحق حتى لا يتكرر ما حدث مع شردي خلال زيارته السابقة.
عزة مصطفى
أعربت مقدمة البرامج “عزة مصطفى” عن أمنيتها السفر إلى الولايات المتحدة، حتى تتعرض لما تعرض له زملائها من “الإعلام المصري” في الزيارات السابقة التي رافقوا خلالها السيسي إلى الخارج، وقالت “نفسي أنضرب”.
و في برنامجها “صالة التحرير”، عبر فضائية “صدى البلد”، اتهمت مؤيدي الإخوان المسلمين، دون أن تسميهم، بأنهم لا يتبعون الحوار في خلافهم السياسي.
وأضافت: “كنا المرات اللي فاتت بنتخض.. يا نهار أبيض ده أحمد موسى انضرب.. ده عمرو الخياط حاولوا يضربوه.. ده يوسف الحسيني شوفتوا عملوا فيه إيه”.
وتابعت: “المرة دي عاوزة أقول لكم: بالراحة كده.. أي حاجة تحصل عادي جدًا.. إحنا متوقعين، وهما مسافرين ومتوقعين أي حاجة تحصل، وقالوا: دي تركيبتهم في إشارة إلى المتهمين بالاعتداء”.
أبرز الإعلاميين المسافرين مع السيسي
تضمنت القائمة يوسف الحسيني مقدم برنامج “السادة المحترمون” على شاشة “أون تي في”، وإنجي أنور مقدمة برنامج “مساء القاهرة” على شاشة “TEN”، وعمرو الكحكي مقدم برنامج “مننا وعلينا”، وأسماء مصطفي ودعاء جاد الحق ممثلين عن شبكة تلفزيون النهار، ولميس الحديدي مقدمة برنامج “هنا العاصمة” على شاشة CBC، والمذيعة دينا سالم ممثلة عن شاشة CBC إكسترا، وحسام الدين حسين “ONTV LIVE”، ووائل الإبراشي مقدم برنامج “العاشرة مساءً” على شاشة دريم، كما يسافر عدد من الصحفيين أبرزهم جمال الشناوي، ومحمود مسلم، ووائل لطفي، وبشير حسن، ومحمد عبد الباقي.
يوسف الحسيني
رغم أنه تلقي ضربة بالقفا خلال زيارته السابقة الي نيويورك مع وفد السيسي إلا أنه حرص على السفر خلال هذه السفرية ايضا، مؤكدا أن سفرة ليس تطبيل للنظام.
وقال يوسف الحسيني، إن تواجد الصحفيين والإعلاميين بمدينة نيويورك الأمريكية، تزامنًا مع زيارة عبد الفتاح السيسي؛ للمشاركة في الدورة رقم 71 للأمم المتحدة، هو شيء طبيعي في أي حدث عالمي هام؛ لتغطية فعالياته بغض النظر عن تواجد الرئيس من عدمه.
وأضاف الحسيني، في لقاء ببرنامج “السادة المحترمون”، المذاع على فضائية “أون تي في”، مساء الأحد الماضي، أن تواجد بعض أعضاء مجلس النواب في نيويورك هدفه مقابلتهم لمجموعة من نظرائهم الأمريكيين..احنا مش مسافرين نسقف، ولا نهتف، ولا نهلل، احنا مسافرين نشوف شغلنا”.
وتابع: “سيبونا نشوف شغلنا، زي ما في دكتور بيروح مستشفى، ومهندس بيروح موقعه، ومدرس بيروح الفصل، فاحنا كمان من حقنا أن نمارس عملنا كما نراه، ولا داعي لأحد أن يفتي فيما لا يفقه”.