سلط تقرير لوكالة “أسوشيتدبرس” الأميركية الضوء على الدور الرائد للإعلام والكنيسة القبطية المصرية من أجل تحسين صورة السيسي السيئة، تزامناً مع حضوره لجلسات الأمم المتحدة
وقال التقرير، إن السلطات في مصر تحاول التغلب على جميع العقبات للتأكد من النجاح الدبلوماسي لزيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ، على الرغم من الإنتقادات المتزايدة لسجل حقوق الإنسان تحت حكمه ، ورافق السيسي إلى نيويورك العشرات مع أعضاء البرلمان والشخصيات الإعلامية الموالين له ،الساعين لتحسين صورة البلاد خلال الزيارة التي ستستغرق أربعة أيام .
وفي تصريح للصحفيين، قالت البرلمانية نشوى الدين إنها وآخرين سيلتقوا مسئولين أميركيين وأعضاء كونجرس لمعالجة “التصورات والمواقف الخاطئة ” حول مصر ، وقال طارق رضوان عضو برلماني آخر، “إنهم سيدعمون الرئيس ك”رمز لمصر”.
وتشير الصحيفة إلى أن الزيارات السابقة صاحبها الإحتجاجات أو الإعتداءات على الصحفيين المصاحبين له من قبل داعمي محمد مرسي : الرئيس المنتخب الذي قاد السيسي الإطاحة به ،وأوفدت الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية – الحليف القوي لعبدالفتاح السيسي بوصف التقرير- قساوستها لحث أتباعها هناك على حشد الدعم له فور وصوله يوم الأحد وحال وصوله إلى مقر الأمم المتحدة .
ويقول البابا تواضروس الثاني، الزعيم الروحي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في تصريحات لصحيفة المصري اليوم “دعونا نرحب بمصر الممثلة برئيسها المحبوب، بوصف ذلك مظهر من مظاهر التقدير، والكرامة والحب”، ووزع زعماء الأقباط بالولايات المتحدة منشورات تدعو المجتمع القبطي إلى إظهار الدعم للسيسي ، وصفوا الحافلات لنقل الناس من الكنائس في “نيوجرسي” إلى مدينة “نيويورك”،وأوفد تواضروس أحد أقرب مساعديه الأسقف “بيمن” إلى الولايات المتحدة قبيل زيارة السيسي لإقناع الأقباط بإعلان دعمهم للسيسي ،كما سعى مؤيدي السيسي إلى حشد الدعم له في وسائل الإعلام المحلية ، وكان عنوان الصفحة الأولى لصحيفة الجمهورية المملوكة للدولة ” العالم يستمع إلى مصر”
وتشير الصحيفة إلى الانتقادات الشديدة التي وجهتها الدول الغربية والمجموعات الحقوقية للسجل الحقوقي المصري خلال ثلاث أعوام منذ الإطاحة بمرسي ،واعتقلت السلطات الآلاف ،معظمهم من الإسلاميين ، وأيضاً النشطاء العلمانيين والليبراليين البارزين الذين وقفوا وراء الإطاحة بحسني مبارك .
وختمت الصحيفة بالإشارة إلى مما تنشره وسائل الإعلام المصرية التي يسيطر عليها مؤيدي السيسي من نظريات المؤامرة حيث تتآمر الدول الأجنبية على مصر من أجل إضعافها بنشر الإضطرابات السياسية ، وتصور وسائل الإعلام هذه السيسي كحصن ضد الفوضي، ونشطاء حقوق الإنسان بأنهم خونة وعملاء أجانب .