شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

حان وقت الحساب … ولم يحدد بعد من الذي سيدفع الفاتورة ؟ – أحمد فضل

حان وقت الحساب … ولم يحدد بعد من الذي سيدفع الفاتورة ؟ – أحمد فضل
تعيش مصر فترة من الانحدار الاقتصادي والتعليمي والإنساني. وكل جوانب الحياة المصرية تُدمر من كل الاتجاهات، نحن في مرحلة الاحتضار الذي يسبق الموت ولكن السؤال من الذي يحاسب على هذه الفاتورة الضخمة من الفساد؟

تعيش مصر فترة من الانحدار الاقتصادي والتعليمي والإنساني. وكل جوانب الحياة المصرية تُدمر من كل الاتجاهات، نحن في مرحلة الاحتضار الذي يسبق الموت ولكن السؤال من الذي يحاسب على هذه الفاتورة الضخمة من الفساد؟

هذا نهج العسكر منذ توليهم الحكم في مصر، هو أن يخربوا ويسرقوا البلاد ويقتلوا أبناء شعبهم ويأتي شخص يقوموا بتحديده من قبل المؤسسة العسكرية كي يكون سبب في هذا الفساد ويحكموا بالقضاء عليه وهو منهم، ولكن يجب أن يموت كي يعيش الجيش ويعيش العسكر وكل مرة يُجبر الشعب على الاقتناع بمسلسل يتكرر كل حقبة من الزمان ويموت الضحية وتبقى المؤسسة العسكرية التي أفسدت مصر منذ حوالي سبعون عام.

التاريخ واضح كالشمس لمن أراد أن يرى و الذي لا يريد أن يعرف الحقيقة لا يرى الشمس في سطوعها.

من البداية يوم 23 يوليو 1952 مصر تعيش فى مؤامرات داخلية وعملاء للخارج من البداية وظهر الطمع عندما قال محمد نجيب أول رئيس لمصر اننا نترك البلاد لشعبها كي يحكمها نرجع نحن الجيش لعملنا وهو حماية البلاد والوقوف على حدودها، وقتها ظهر وجه الطمع على العسكر وقالوا نحن أصحاب البلاد ولا نتركها لهذا الشعب، ولكن تمسك محمد نجيب برأيه كان مصيره أن يكون أول ضحية لحكم العسكر من بينهم ودفع فاتورة السرقة التي قام بها من يدعون أنهم الضباط الأحرار وهي سرقة قصور وأموال الملك والتعدي على كل مناصب الدولة وبهذا العمل الشنيع قاموا بوضع قوانين الدولة العسكرية الفاسدة وهي بقاء المؤسسة حتى ولو كان على حساب أبناءها.

وتمر السنين ويأتي يوم النكسة التي دُمرت فيه مصر واُحتلت الارض ولكن السؤال الذي يطرح نفسه من يدفع فاتورة النكسة، جاء الوقت على المشير عبد الحكيم عامر الذي كان وزير للدفاع في هذا الوقت قالوا إنه السبب في النكسة وهو الذي دمر الجيش وكالعادي الشعب يجبر على أن يصدق ما يرويه له الجيش ويقوم جمال عبد الناصر باغتيال عبد الحكيم عامر صديق عمره أمام أعين الجميع ويقول لنا إنه مات ميتة الكافر، انتحر وصدقنا لأننا كنا نريد أن نصدق. وتمرر الأيام ويموت عبد الناصر موتة غامضة لم يعرف حتى الآن كيف مات ومن بعده اغتيال السادات في وسط الجيش ولم يعرف حتى الآن حقيقة موته.

ويخالفه فى الحكم مبارك الذي لم يغير من سياسة الدولة العسكرية من استبداد وظلم ومحسوبية وسرقة أموال الشعب إلي أن يأتي يوم النصر على الدولة العسكرية  25 يناير2011 التي سطر فيه الشعب المصري كل البطولات وكل التضحيات التي عُرف بها على مدار الزمن ويأتي الدور على مبارك ليجبره الجيش على التنحي واعتقاله بعد ذلك ليدفع فاتورة حساب الفاسد كي تعيش المؤسسة العسكرية، وأيضا الشعب يصدق اللعبة ويفرح برحيل مبارك الوهمي ولكن يبقى الأساس الذي أفسد البلاد منذ أكثر من ثلاثون عام، وآخر ضحية هو محمد مرسي والإخوان من وزير دافع أقسم على الولاء.

كل هذه الخيانات والمؤامرات التي فعلها حكام العسكر الطغاة من حبس محمد نجيب، اغتيال عبد الحكيم عامر، وموت عبد الناصر الغامض، اغتيال السادات، واعتقال مبارك.

ألم يسأل أحد نفسه لماذا كل هذا الغموض داخل الجيش. كل هذا ليس من أجل عيون الشعب ولكن من أجل بقاء المؤسسة العسكرية في حكم مصر حتى ولو على حساب أنفسهم ومن أجل أيضا إرضاء من يدير الأمور من الخارج .

والآن الفساد يعم البلاد والفقر يجري فى الشوارع كالمياه والشعب على أعتاب انفجار لم يحدث في تاريخ البشرية فلابد من تحضير الضحية والرجل الذي يحاسب على الفاتورة حتى يموت وتعيش باقي الأطراف وتعيش مؤسسة الطغاة.

هل المسلسل القادم سوف يمر كمثله من المسلسلات التي صدقها الشعب، هل سيخدع الشعب بإرادته مرة أخرى؟

 فتصورى لا، لا تكون كمثلها.. لأنها النهاية



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023