سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه ثالث الخلفاء الراشدين والذى قتلته مجموعة من الغوغاء المتمردين وهو يرتدي قميصه وقد سالت عليه دمائه الطاهرة ، ثم اتخذ فريق من هذا القميص والأخذ بالثأر لصاحبه طريقا للوصول إلي السلطة .
بعدها أصبح لبس قميص عثمان مثلا يضرب لكل من يعلن عن هدف نبيل ليخفى ورائه أهدافه الخاصة .
جميع الفرقاء السياسين يرفعون قميص عثمان متمثلا فى هذا الشعب الغلبان ليزينوا به مواقفهم دون علامات جدية على أن المقصود حقيقة هو هذا الشعب الغلبان .
1 – فإعلان إتفاق المبادئ الأخير يقرر فى بنده الثالث أن السيادة والسلطة والشرعية من الشعب وللشعب وحده .
* ثم يتذكرون قدرة الاخوان على الحشد فى الإنتخابات بوسائلهم المختلفة فيتخوف على إرادة الشعب الغلبان أن تستخدم فى جلب دكتاتورية الأغلبية .
2 – والإخوان يتمسكون بالرئيس ودستور 2012 لأنهم يدافعون عن شرعية الشعب الغلبان ويذكرون الجميع بأن أى تنازل عن هذا هو خيانة لإرادة هذا الشعب الغلبان .
3 – حتى السيسى قام بإنقلابه المشئوم و برر فعلته بأنه لم يجد أحدا يحنو على هذا الشعب الغلبان .
فهذا الشعب الغلبان الذى يلبسه الجميع كقميص عثمان يفرض علينا أن نتساءل عن حاله وأوضاعه.
1 – كيف يعبر هذا الشعب عن إرادة محايدة حرة وهو منشق ومنقسم؟! يجب أن تعاد له لحمته وترابطه
2 – كيف تكون له إرادة حرة فى حين أن الاغلبية التى تصوت لا تجد لقمة العيش الكريمة ؟! فكم عدد الفقراء و الذين يعانون البطالة؟! هؤلاء يجب أن يكون عيشهم من عمل أيديهم لا منة من أحد ؟!
3 – وكيف تكون له إرادة حرة ولم يتوفر له التعليم المناسب ؟! فما أكثرها هى نسبة الأمية فى شعبنا؟
4 – كيف يختار هذا الشعب ويحاسب ممثليه مع هذا القدر من ضحالة فى ثقافته السياسية التى لا تمكنه من قيامه بدوره المنوط به بنزاهة وحيدة ؟!
5 – وكيف نمكن هذا الشعب الغلبان من نيل كرامته وشعوره بالأمن والأمان الذى يعطيه الثقة بأنه حقا وصدقا هو مصدر السلطات ؟!
إذا كنا صادقين فى إيماننا بأن هذا الشعب هو حجر الرحا وهو عمود خيمة الديمقراطية وأننا نقر له بالسيادة والسلطة والشرعية السياسية وهى منه وله وحده وأننا لا نتخذ منه مجرد قميص عثمان .
فعلى كل من يلبس قميص الشعب :
1 – أن يضع فى برنامجه خطة واضحة لإعطاء هذا الشعب الأولوية من الإهتمام وتخليصه من هذه المعوقات فى أقصر وقت ليتبوأ مكانته التى يتغنى بها الجميع .
2 – وأن يبدأ كل فصيل من الآن بنفسه وبمن حوله فى العمل
الميدانى والإعلامى لتنفيذ هذا البرنامج بحيدة ونزاهة .
ولهذا أنضم لمن ينادون بفترة أربع سنوات تكون فيها الديمقراطية توافقية أو تشاركية يتم خلالها إنجاز هذه المهمة الضخمة والخطيرة وهى إيجاد قاعدة شعبية عريضة تعى وتؤمن بقيمة الديمقراطية وأهميتها وقادرة على تحمل أعباء الديمقراطية ومسؤلياتها .
