تنتهي اليوم 13 من ذي الحجة مناسك الحج، وذلك بعد قيام الحجاج غير المتعجلين برمي الجمرات، ثم التوجه الى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع، آخر مناسك الحج ، تزامنًا مع إعلان المسؤولين في السعودية عن نجاح موسم الحج هذا العام، الذي تم بدون أي حوادث.
وفيما بدأ الحجاج المتعجلون، الذين أنهوا حجهم، أمس الأربعاء، المغادرة إلى أوطانهم، يكمل جموع ضيوف الرحمن من غير المتعجلين، ممن ظلوا في منى، حتى اليوم الخميس، ثالث أيام التشريق، رمي الجمرات.
وتدفق من بقي من ضيوف الرحمن، صباح اليوم، على منشأة “جسر الجمرات”، لرمي الجمرات الثلاث، كما رموها في اليومين السابقين اتباعًا لسُنة المصطفى، صلى الله عليه وسلم، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة.
ويبدأ وقت رمي الجمرات أيام التشريق، بعد الزوال، وهو وقت دخول صلاة الظهر وينتهي بغروب الشمس، فيما أجازت فتاوى الرمي قبل الزوال.
وبعد رمي الجمرات في آخر أيام الحج يتوجه الحاج صوب المسجد الحرام في مكة المكرمة لأداء طواف الوداع، آخر مناسك الحج.
ويأتي رمي الجمار تذكيرا بعداوة الشيطان الذي اعترض نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل في هذه الأماكن، فيعرفون بذلك عداوته ويحذرون منه.
والجمرات الثلاث في منى عبارة عن أعمدة حجرية بيضاوية الشكل وسط أحواض ثلاثة، تشكل علامات للأماكن التي ظهر بها الشيطان، ورماه بها سيدنا إبراهيم عليه السلام.
ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاث (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة (الكبرى)، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى “مكة” لأداء طواف الوداع.