أتى العيد على سوريا كما هو الحال في السنوات السابقة، وسط الدمار والقتلى والقصف، خلال مدة تجاوزت الخمس سنوات، باختلاف أن كل يوم يزيد عدد قتلاهم ومصابيهم عن ما قبله.
وبالرغم من المشاهد الدامية حولهم، فإن أهل سوريا، ارادوا انتزاع الفرحة ورسم البسمة على وجوه أطفالهم، فوسط الدمار تجد الأطفال في سوريا على أرجوحتهم البسيطة الذي تجمع عليها أطفال أحد الأحياء، يلعبون وهم مهددون بقصف طائرات النظام أو القوات الروسية لحيهم.
كما احتفل الأهالي بتوزيع الحلوى والمخبوزات على الأطفال في الشوارع، أملاً في جبر كسر قلوبهم، التى لم تر إلا الحزن على فراق الأهل بين مهاجر وقتيل .
الأطفال في سوريا، أيضاً لا يمرحون فوق الأرجوحات والعربات فقط، بل أيضاً فوق مخلفات الحرب من صواربخ وقنابل، فهي اصبحت من المشاهد المألوفة لهم.
وعلى غير مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى في بلدان العالم، قضى السوريون عيدهم السادس، بين اللعب وسط الخراب والمنازل المهدومة من أثر القصف المستمر، وبين زيارة قبور ذويهم، آملين في أن ياتي عليهم عيد لا يرون فيه الموت حولهم في كل مكان.