ذكرت وكالتا الأنباء الروسيتان “إنترفاكس” و”ريا نوفوستي”، أن جنود روس أقاموا نقطة مراقبة على طريق الكاستيلو محور الطرق الأساسي لنقل المساعدات الغذائية إلى أحياء فصائل المعارضة في حلب كبرى مدن شمال سوريا.
ولم توضح الوكالتان ما إذا كان جيش النظام السوري الذي يسيطر على هذا الطريق قد انسحب، وصرح الكولونيل سيرجي سابيستين المسؤول في المركز الروسي لمراقبة وقف إطلاق النار، حسبما نقلت عنه وكالة “إنترفاكس”، بأن “هذا الطريق سيكون السبيل الرئيس لإيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب”.
وينص الاتفاق الروسي الأميركي الذي تم التوصل إليه الجمعة على ممر إنساني بلا عراقيل للمناطق المحاصرة كما في حلب، وخصوصا عبر جعل طريق الكاستيلو “خاليا من السلاح”.
اتفاق الهدنة
دخلت الهدنة التي اتفق عليها الجانبان الروسي والأميركي في سوريا حيز التنفيذ الاثنين 12 سبتمبر، بعدما قبلت بها معظم أطراف النزاع وسط ترحيب دولي.
وكانت المفاوضات الماراثونية بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري، التي أجريت الجمعة في جنيف، توجت باتفاق شامل بين موسكو وواشنطن، يضم 5 وثائق ويهدف إلى وقف الأعمال العدائية في سوريا ووضع أسس لاستئناف العملية السياسية في البلاد.
وينص الاتفاق أيضا على إقامة مركز روسي أميركي مشترك سيعمل ضمنه عسكريون وممثلون عن أجهزة الاستخبارات الروسية والأميركية لتنسيق العمليات العسكرية ضد الإرهابيين وفصلهم عن المعارضين.
أبرز نقاط الاتفاق
(1) يمتنع النظام السوري عن القيام بأي اعمال قتالية في المناطق التي تتواجد فيها “المعارضة المعتدلة” والتي سيتم تحديدها بدقة وفصلها عن المناطق التي تتواجد فيها جبهة فتح الشام، او جبهة النصرة سابقا.
(2) وقف كل عمليات القصف الجوي التي يقوم بها النظام في مناطق أساسية سيتم تحديدها، ووقف خصوصا القصف بالبراميل المتفجرة واستهداف المدنيين.
(3) على المعارضة أن تنضم إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية.
(4) يمتنع الطرفان عن شن هجمات وعن محاولة إحراز تقدم على الأرض على حساب الطرف الملتزم بوقف إطلاق النار.
(5) إدخال مساعدات إنسانية الى المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها، بما فيها حلب.
(6) ينسحب الطرفان من طريق الكاستيلو شمال مدينة حلب والتي تعتبر طريق إمداد رئيسية، وإيجاد منطقة منزوعة السلاح في محيطها.
ويتعهد الطرفان بالسماح بعبور المدنيين والمساعدات والحركة التجارية عبر منطقة الراموسة جنوب غرب حلب الى شطري حلب الشرقي (معارضة) والغربي (نظام).
(7) يبدأ العمل في 12 سبتمبر على إقامة مركز مشترك للتحقق من تطبيق الهدنة، وتشمل التحضيرات تبادل المعلومات وتحديد مناطق تواجد جبهة النصرة والمعارضة، ويعتبر هذا التحديد “أولوية أساسية”.
(8) يتم الالتزام بوقف النار في مرحلة أولى لمدة 48 ساعة يتم تجديدها.
(9) بعد مرور سبعة أيام على تطبيق وقف الأعمال القتالية وتكثيف إيصال المساعدات، تبدأ الولايات المتحدة التعاون مع الروس للعمل على هزيمة “تنظيم الدولة” وجبهة “فتح الشام”، ويتم تنسيق ضربات جوية مشتركة بين روسيا والولايات المتحدة.
(10) تنحصر العمليات الجوية في المناطق التي سيتم تحديدها للعمليات المشتركة الروسية ـ الأميركية بالطيرانين الروسي والأميركي، ويمنع على أي طيران آخر التحليق فيها.
(11) يطلب الاتفاق من فصائل المعارضة النأي بأنفسهم كليا عن جبهة فتح الشام وتنظيم الدولة الاسلامية.
(12) ينص الاتفاق على أن تمارس موسكو ضغوطا على النظام السوري لوقف النزاع وللذهاب إلى طاولة المفاوضات. كما ستضغط واشنطن على أطراف المعارضة، لا سيما لإقناع الفصائل المقاتلة بالانفصال عن جبهة “فتح الشام” التي تتحالف معها في مناطق عدة.
(13) الوصول في النتيجة إلى عملية الانتقال السياسي، “الوسيلة الوحيدة لإنهاء هذه الحرب بشكل دائم”.