اعتبر عدد من الخبراء الحقوقيين أن قرار وزارة الداخلية بحرمان معتقلي سجن العقرب بمنطقة طرة من الزيارة الاستثنائية الممنوحة للمسجونين خلال الأعياد والمقرر لها يومي الأحد والاثنين، لأسباب مجهولة.
وتنص لائحة تنظيم السجون علي حق السجين في استقبال زائريه لمدة 45 دقيقة، مرة أسبوعيًا بالنسبة للمحبوسين احتياطيا، وكل أسبوعين بالنسبة للمحكوم عليهم بالسجن، وكل شهر بالنسبة للمحكوم عليهم بالإعدام.
أقام ذوي المعتقلين في سجون طرة ، صلاة العيد اليوم الاثنين في أماكن الانتظار أمام المجمع على أمل دقائق يلتقون فيها ذويهم في مناسبة العيد لما لها من منزلة عميقة لدى المعتقلين من ذوي التوجه الإسلامي.
وسبق للصفحات والعدسات تسجيل العديد من المواقف “الموجعة” برأي كثير من النشطاء لذوي المعتقلين بسجون مجمع طره وسجن العقرب”.
وشاهد الجميع الأهالي وهم يبيتون في الشارع من أجل زبارة في اليوم التالي متحملين مختلف مناخات الفصول الاربعة بمرها، حيث كان ضباط السجن يتعمدون منعهم من المبيت في المنطقة المغطاة، ويصرون على مبيتهم في “الطل”.
وفي تصريح صحفي قالت إيمان محروس، زوجة الصحفي المعتقل أحمد سبيع، أن سجناء العقرب محرومون من الزيارات الاستثنائية، مشيرة إلى أن الزيارة محكومة بـ”مزاج” إدارة السجن، ولا تخضع لأية قوانين تنظمها على الإطلاق.
وفي تصريح لـ”رصد”علق ناصر أمين، عضو المجلس القومي لحقوق الانسان، أن هناك قرارات انتقامية وتخرج عن ميثاق حقوق الانسان، فيتم معاقبة الأهالي والمعتقلين في وقت واحد فيتم التنكيل بالجميع دون مراعاة للجانب الانساني.
وطالب أمين بتسهيل الزيارات في أوقات العيد فلا يصح أن يصلي ابناء المعتقلين خارج أسوار السجون على أمل ضعيف في مقابلتهم لمدة 5 دقائق دون جدوى ، قائلا:” الإنسانية تقتضي الرحمة وما حدث اذلال واضح”.
كما قال الناشط الحقوقي محمد المصرى: “بهدى الصورة دى لكل واحد اتصور فى مصلي العيد بتاعه وسط اهله واولاده ورفع صوره على الفيس اللى انت وانتى شايفنهم دول اسيادنا اهالى المعتقلون امام سجن طره صلوا العيد هناك علشان يمنوا انفسهم بزيارة اسيادنا المعتقلون ويشوفوهم بس مجرد دقيقتين مش يحضنوهم ويتصوروا معاهم ممكن اسألك انت وهى سؤال: ما شعور المعتقلون الان وهم يرون سعادتكم وسط ابنائكم واهاليكم وهم محرمون من هذا الشعور بسببكم انتم وانتم تعلمون انهم قد يرون هذا؟”.
وأضاف في تصريح صحفي “رفقا بأسيادنا المعتقلون فالاولى ان يروا منا ثورة تنبيء بخروجهم لا ان يروا منا فرحه يظنون من خلالها اننا قد نسينهم رفقآ بأهالينا اللى اتحرموا من صلاة العيد وسط ابنائهم”.