لقى 58 شخصًا، مصرعهم اليوم السبت، في غارات جوية استهدفت سوقًا تجارية ومناطق في مدينة إدلب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة في شمال غرب سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك غداة اتفاق واشنطن وموسكو على هدنة.
يأتي ذلك بعد يوم من إعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، مساء الجمعة، اتفاقًا جديدًا لـ”وقف الأعمال العدائية في سوريا”، والذي سيدخل قيد التنفيذ، الإثنين المقبل.
وأوضح أنه بموجب هذه الترتيبات ستبدأ الهدنة ليل الأحد-الإثنين، لافتًا إلى أنه اذا ما استمرت هذه الهدنة لمدة أسبوع، فستقوم الولايات المتحدة وروسيا بإنشاء “مركز مشترك لمحاربة تنظيم داعش وجبهة النصرة”.
وقال المرصد في بيان: “ارتفع إلى 58، بينهم 13 طفلاً و13 مواطنة والبعض منهم مجهولو الهوية، عدد الشهداء الذين قتلتهم الطائرات الحربية في المجزرة التي نفذتها باستهدافها لسوق مدينة إدلب ظهر، اليوم السبت، مضيفًا أن “الضربات الجوية أسفرت كذلك عن سقوط عشرات الجرحى، ولا تزال أعداد الشهداء مرشحة بشكل مؤكد للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة ووجود مفقودين”.
وقال مصدر في الدفاع المدني بالمدينة لوكالة الأناضول مفضلاً عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية إن “مقاتلات تابعة لنظام بشار الأسد، شنت غارة على سوق وسط إدلب الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة، ما أسفر عن 28 شخصًا وجرح 41 آخرين بينهم نساء وأطفال”.
وأشار المصدر إلى أن الجرحى تم نقلهم إلى المشفافي الميدانية في المدينة، معبرًا عن مخاوفه من ازدياد عدد القتلى في وقت لاحق نظرًا لوجود إصابات وصفت بـ”الخطيرة”.
ولفت إلى أن القصف أدى أيضًا إلى نشوب حريق في العديد من المنازل والمحلات التجارية والسيارات، قبل السيطرة عليه من قبل فرق الدفاع المدني والإطفاء التي هرعت إلى المكان.