أعلنت الهيئة العامة للإحصاء السعودية، أن إجمالي أعداد حجاج بيت الله الحرام تجاوز المليون و800 ألف حاج حتى اليوم “يوم التروية”، الأمر الذي يدعونا إلى التعرف عن قرب على سبب تسمية هذا اليوم بيوم “التورية”، إضافة إلى أعمال الحجاج في هذا اليوم.
وقالت الهيئة – فى بيان اليوم السبت – إن إجمالي عدد الحجاج بلغ مليونا و855 ألفا و406 حجاج، يمثل حجاج الخارج، منهم مليونًا و325 ألفا و372 حاجًا، ويمثل حجاج الداخل القادمين إلى مكة عبر مداخلها الستة 199 ألفًا و922 حاجًا، وحجاج مدينة مكة المكرمة 330 ألفًا و112 حاجًا.
وبلغ عدد الحجاج السعوديين من إجمالي عدد الحجاج حتى الآن 165 ألفا و599 سعوديًا، بينما بلغ الحجاج غير السعوديين من إجمالي عدد الحجاج حتى الآن مليونًا و689 ألفا و807 حجاج غير سعوديين من خارج المملكة وداخلها.
كما وصل عدد الذكور من إجمالي الحجاج مليونًا و76 ألفا و698 حاجًا، فيما بلغ الحجاج الإناث 778 ألفًا و708 حاجات.
وأكدت الهيئة على استمرار توافد ضيوف الرحمن إلى مكة المكرمة عبر جميع منافذها، موضحة أن عمليات حصر أعداد الحجاج مستمرة، وسوف تتوقف عند الساعة السادسة والنصف بتوقيت مكة المكرمة -غدًا الأحد- الموافق التاسع من ذي الحجة، على أن يتم بعدها الإعلان عن العدد الإجمالي للثلاثة مسارات الأساسية في حصر أعداد الحجاج (حجاج الخارج، وحجاج الداخل، وحجاج مدينة مكة المكرمة).
ومنذ الساعات الأولى من يوم الجمعة شهد المسجد الحرام وساحاته وممراته وأدواره المتعددة وجنبات التوسعة السعودية الثالثة حشود المصلين الذين قدموا لأداء الصلاة والطواف وقراءة القرآن والذكر، واستقبلتهم الساحات المهيأة بالمرواح ذات الرذاذ الملطف للجو.
وكثفت كافة الإدارات التوجيهية والخدمية والفنية جهودها لاستقبال قاصدي البيت العتيق ومتابعة تدفق الحشود والتأكد من انسيابية الحركة والأمن والسلامة.
ولتفادي الفوضى عززت السلطات السعودية الانتشار الأمني في المكان المقدس لتنظيم حركة الحجاج وضمان انسيابها، وتفادي حصول أي تدافع.
وعند كل صلاة من الصلوات الخمس اليومي، يحرك جنود يعتمرون قبعة حمراء حواجز من البلاستيك لتوجيه الحشود المتدفقة، وإذا ما حاول حاج الالتفاف على المسار المحدد يتم صده على الفور.
وحلقت مروحية قبل وخلال صلاة الجمعة فوق المكان، في حين أغلقت مختلف محاور المدينة أمام حركة المرور لإفساح المكان للحجاج الذين تدفقوا مشيًا إلى المسجد الحرام والكعبة المشرفة التي تتوسطه.
وقامت السلطات السعودية بتزويد الحجاج بأساور ألكترونية للتعريف بهم وتحتوي هذه البطاقات المزودة برمز الكتروني ويمكن قراءتها بهاتف ذكي، وفيها كافة المعلومات وأرقام الاتصال الضرورية للتعرف على الحاج، خصوصًا من يتحدثون لغات نادرة أو مرضى أو من كبار السن والعاجزين عن الكلام.
ماهو يوم “التروية” في الحج:
سُمي بهذا الاسم لأن منى كانت محطة بين مكة وجبل عرفات “يرتوي” بها المسلمون بحصة ماء، ويستريحون فيها قبل توجههم إلى صعيد عرفات.
وفي يوم التروية، يستحب التوجه إلى منى – القريبة جدًا من مكة – قبل الزوال (أي قبل ظهر الثامن من ذي الحجة)، حيث يصلي الحجاج هناك الظهر والعصر والمغرب والعشاء، وأخيرًا فجر يوم الوقفة.
كما يستحب أداء الصلوات الرباعية قصرا دون جمع في يوم التروية.
وبعد طلوع شمس يوم التاسع من ذي حجة، يمضي الحجاج إلى عرفات ملبين ومكبرين وذاكرين لله للوقوف في صعيدها وتمضية أكبر ركن من أركان الحج.
أعمال يوم التروية:
1- يُسن للحاج أن يتوجه إلى منى وهو في طريقه إلى عرفات.
2- إذا كان الحاج قارنًا أو مفردًا توجه إلى منى بإحرامه، وإذا كان متمتعًا قد تحلل من العمرة، أحرم بالحج من نفس المكان الذي هو فيه، سواء كان داخل مكة المكرمة أو خارجها.
مناسك الحجاج
4- إذا توجه الحاج إلى عرفات دون المرور بمنى والمبيت فيها أو خرج من مكة المكرمة ليلة التاسع من ذي الحجة، فلا شيء عليه، وفقا لقول أهل العلم.