أكدت سلطات المملكة العربية السعودية، أنّهم بدأوا في تزويد الحجاج بأساور إلكترونية تحمل بياناتهم، في إجراء لا يشمل الجميع، لكن من شأنه طمأنة البعض، بعد عام من حادث تدافع أودى بحياة نحو 2300 حاج.
وأوضح بيان وزارة الحج السعودية، اليوم الجمعة، أنها حسّنت التنظيم، وعززت الأمن، أثناء موسم الحج السنوي الذي يبدأ السبت وينتهي الثلاثاء أو الأربعاء، بالنسبة لنحو مليوني حاج.
وأضاف البيان: “أن الهدف هو تزويد كل الحجاج القادمين من خارج السعودية (1.4 مليون) بسوار إلكتروني، لكنه لم يوضح مع ذلك عدد الأساور التي وزعت حتى الآن”، وشوهدت الحشود التي تتحرك في الأماكن المقدسة في مكة المكرمة ليلا ونهارا، العديد من الحجاج الذين يحملون سوارًا إلكترونيًا.
وهذه الأساور المصنوعة من ورق مغلف بالبلاستيك، تحتوي على رمز يمكن قراءته من هاتف ذكي، يضم هوية الحاج وجنسيته ومكان إقامته في مكة، ومسؤول المجموعة التي ينتمي إليها، وكل المعلومات المسجلة لدى تقديمه طلب التأشيرة، بحسب ما أوضح وكيل وزير الحج السعودي، عيسى الرواس.
يذكر أنه في 24 سبتمبر 2015 أثناء موسم الحج الماضي، لقي 2297 حاجا على الأقل حتفهم في تدافع في مكة، بحسب أرقام جمعت بناء على بيانات رسمية للحكومات الأجنبية، ووجدت صعوبة في بعض الحالات في التعرف على هويات قتلى، وتشير حصيلة السلطات السعودية إلى 769 قتيلا في هذا الحادث المأساوي الأشد دموية في تاريخ مواسم الحج.