ترى وكالة “أسوشيتدبرس” الأميركية أن لجوء الحكومة المصرية إلى تعليق اللافتات التي تمجد وتمتدح إجراءات التقشف هي محاولة من الحكومة لتفادي الغضب الشعبي المتوقع بسبب إجراءات رفع الدعم .
وقالت الوكالة إن لوحات ولافتات ظهرت في العاصمة المصرية للترويج للتقشف وما سيتبعه من آمال ،وذلك كجزء من حملة العلاقات العامة المؤيدة للحكومة ، تهدف لتهيئة المصريين لإصلاحات إقتصادية شاملة ،ويأتي الظهور السريع للإعلان في أعقاب إتفاق بين البنك الدولي والحكومة المصرية تحصل بمقتضاه القاهرة على قرض بقيمة 12 مليار دولار على مدار ثلاث أعوام ،بغرض معالجة حكومة السيسي للإقتصاد المتداعي .
وتضيف: حتى الآن لم يوافق مجلس إدارة صندوق النقد على القرض ،إلا أنه من المقرر أن تصرف الدفعة الأولى من القرض في وقت لاحق من هذا العام ، وتتخذ الحملة من شعار ” بالإصلاحات الجريئة ممكن نقصر الطريق ، ورسالة أخرى تقول “الإيمان بإمكانياتنا يغير مستقبلنا” وأخرى “الخوف والتشكك يصعبان الطريق” وأيضاً “نرشد من إستهلاكنا ، ونقلل من وارداتنا” .
ويوضح التقرير أن مصر من المقرر أن ترفع الدعم تدريجياً عن الدعم الحكومي عن الوقود والخدمات الرئيسية والمواد الغذائية كجزء من برنامج الإصلاح ، كما أنه من المتوقع أن تقوم بتعويم أو تخفيض عملتها لدعم صادراتها والحد من السوق السوداء المزدهرة للعملة، وقد تؤدي مثل هذه الإجراءات إلى “فطام” مصر- بحسب التعبير- عن المساعدات القادمة بشكل رئيسي من الدول الخليجية التي دعمت السيسي الذي قاد الإنقلاب العسكري على الرئيس الإسلامي المنتخب محمد مرسي .
وترى الوكالة أن قرار الحكومة بالنزول بمثل هذه الرسائل إلى الشارع يعكس خوف الحكومة من أن تؤدي القرارات المتوقع أن تؤدي إلى إرتفاع في الأسعار إلى إضطرابات شعبية ، مشيرة إلى أن الحكومات السابقة واجهت الإحتجاجات والإضرابات والعنف عندما سعت إلى خفض الدعم .
وحذر السيسي بشكل متكرر خلال الأسابيع الماضية من أنه سيتخذ القرارات الإقتصادية الصعبة ، وخلال 2014 رفع السيسي بشكل جزئي الدعم على الوقود في 2014 دون إندلاع إضطرابات كبيرة ،وخلال الشهر الماضي رفعت حكومته الدعم بشكل جزئي على الكهرباء .
وأشارت الوكالة إلى قمع الحكومة للمعارضة بشكل كبير خلال الثلاث أعوام الماضية ، وسجنها لآلاف المتظاهرين والمعارضين الآخرين ،كما أنها تواجه المتمردين المرتبطين بتنظيم الدولة في شبة جزيرة سيناء.
