نظم أهالي المختفيين قسريًا مؤتمرًا صحفيًا عقب خروجهم من نقطة الشرطة، اليوم الثلاثاء، التي كانوا محتجزين بداخلها بعد أن تم إلقاء القبض عليهم نتيجة تنظيمهم لوقفة إحتجاجية تزامنًا مع ذكري اليوم العالمي للإختفاء القسري.
وأكد الأهالي خلال شهادتهم بالمؤتمر أنهم تفاجئوا بسيارة حاملة جنود تقف أمامهم وينزل منها عدد من الجنود ومعهم لواء شرطة قاموا بالقبض عليهم وإقتيادهم إلي نقطة شرطة قريبة من مقر البرلمان.
كما أضاف الأهالي أنه بعد اقتيادهم لنقطة الشرطة تم تصوير هويتهم وأخذ جميع بيانتهم وتهديدهم بترحيلهم إلي قسم قصر النيل وتحرير محاضر تظاهر ضدهم وتحويلهم إلي النيابة، الأمر الذي جعل الأهالي في حالة غضب شديدة ويطلبون مقابلة نواب البرلمان، فكان الرد عليهم أن النواب مشغولين للغاية اليوم ولن يستطيعوا مقابلتهم.
كما أكدوا أيضًا أنه بعد إلحاح من جانب الأهالي ليقابلوا أي شخص من البرلمان أتت لهم أحد المسؤلين عن حقوق الإنسان بالرلمان وهي داليا حسن عابدين والتي أكدت لهم أن أبناءهم غير محتجزين بسجن العزولي الذي يؤكد الأهالي دائمًا أنهم محتجزين داخله ويتعرضون لأبشع أنواع التعذيب.
كما أضافت داليا حسن عابدين أن المختفيين قسريًا هربوا بطريقة أو أخرى إلي سوريا وليبيا والعراق، وانضموا إلي تنظيمات جهادية هناك ، مما أصاب الأهالي بحالة غضب شديدة، متسائلين كيف لأبناءهم أن يهربوا إلي أي بلد في ظل وجود حراسات شديدة علي الحدود المصرية.
وأخيرًا أكد الأهالي أنهم لن يكلوا في الدفاع عن ذويهم من المختفيين قسريًا، ولن يهدأ لهم بال حتى يعلموا بأماكن إحتجاز أهاليهم.