يُعد سوق برقاش من أعرق وأقدم أسواق الجمال، وبعتبر السوق الأول بمصر في بيع الجمال، وتتسم جماله أنها من أنقي وأشهر الأنواع نظرا لوجود أكبر تجار الجمال في مصر الذين يسافرون إلي السودان والصومال لشراء الجمال، حيث أنقي أنواع الجمال في العالم.
هذا السوق الذي يبلغ عمره مئات السنين، والذي عرفته قرية البراجيل قبل انتقاله من 21 عاماً لجبل برقاش، الذي استمد منه أسم السوق حالياً، وأصبح ليس فقط سوقاً للبيع والشراء، بل مزار سياحي لمن يعشق الجِمال والتصوير، كما ان طبيعة المكان الجبلية وحركة الجمال تشعرك بالدخول إلى زمن أخر مضى منذ الآف السنين.
ومع أقتراب اقترب عيد الأضحي المبارك كل عام، يتسابق عدد كبير من المصريين إلي سوق برقاش أو سوق “الجمال” كما يطلق عليه ، لشراء الأضاحي إستعداداً لذبحها في أول أيام عيد الأضحي المبارك.
ونظراً لموجة زيادة الاسعار التي طالت كل السلع، يعاني سوق برقاش هذا العام، على غير عادته في السنوات الماضية ، من حالة ركود في البيع والشراء إلي حد ما، حيث ارتفعت أسعار الجمال بنسبة 30 إلي 40 % عن العام الماضي.
وقال أحد المواطنيين الذين يحضرون إلي سوق الجمال كل عام لشراء الأضحية ” أن الأسعار في حالة غلاء شديدة هذا العام ،أكثر من العام الماضي والذي كانوا يعتبروه من أسوء الأعوام “، وعلل أن زيادة أسعار الدولار هذا العام تسببت في تلك زيادة الاسعار كما لم يروها في وقت سابق.
وأكد مواطن أخر أعتاد الذهاب إلي سوق الجمال كل عام، أن الأسعار تشهد زيادة كبيرة، نظرا لا‘رتفاع سعر الدولار مقابل الجنية المصري، مما تسبب في زيادة سعر الجمال من 4 إلي 5 ألاف جنية هذا العام عن سابقه.
وأضاف أن الغلاء أصاب كل شئ وليس الجمال فقط، فأسعار العلافة التي نستوردها من خارج البلاد، تشهد زيادة كانت سبباً رئيسياً في زيادة أسعار الجمال، حيث تستهلك الجمال كمية كبيرة من العلافة في اليوم الواحد،
وطالب الحكومة بضرورة إيجاد حل مناسب في أسرع وقت لمواجهة أزمة إرتفاع سعر الدولار.
وبسؤال أحد التجار بسوق الجمال عن حركة البيع والشراء، أجاب أنها ضعيفة جدا مقارنة بالأعوام السابقة نظرا لإرتفاع الأسعار عن العام السابق، وقال ان الزيادة في الجمل الواحد من ألفين إلي ثلاثة ألاف جنية، جعل المشترين ينصرفون عن الشراء.
وأكد أن إرتفاع أسعار السولار والبنزين يؤثر عليهم سلباً، لإن أصحاب عربات النقل يضطرون إلي رفع تسعيرة نقل الجمال من الميناء إلي سوق برقاش، فيضطر التجار أيضا إلي تعويض فارق إرتفاع سعر عربات النقل عن طريق رفع أسعار الجمال.