دعا زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، سنّة العراق إلى عدم الاستسلام للوضع الراهن، ومراجعة الأخطاء كخطوة أولى للملمة الصفوف ومقاومة أجهزة الدولة التابعة لإيران، وفق وصفه.
وحذّر الظواهري في كلمة جديدة بعنوان “الله الله في العراق”، من أن الهدف الأساسي من الانتهاكات العشوائية ضد السنة في العراق، هو “إبادة أهل السنة بحجة محاربة جماعة إبراهيم البدري”، في إشارة إلى تنظيم الدولة.
ودعا الظواهري لمحاربة “التحالف الصليبي الصفوي النصيري، الذي يسعى لابتلاع المنطقة بالتفاهم الأميركي الإيراني”، وقال إن “حكومات المنطقة -التي تزعم التصدي للمخطط الإيراني الصفوي- فهي في الحقيقة أدوات أميركا في المنطقة، وهي في تحالف مع أميركا وإسرائيل، ولا تملك حرية نفسها، فأنى لها أن تساعد في تحرير غيرها”.
وأقرّ الظواهري بأن أخطاء سنّة العراق السابقة “أدت لفصلهم عن أمتهم المسلمة، وألقت بهم في مهاوي الغلو والتكفير وسفك الدم الحرام، أو منزلقات الارتهان لدول المنطقة وكلاء أميركا”، كما دعا الظواهري، الفصائل السورية إلى مساعدة سنّة العراق على إعادة تنظيم أنفسهم، قائلا إن “معركتهم واحدة، والشام هي مدد العراق، والعراق هي عمق الشام”.
وفي نهاية كلمته، دعا الظواهري سنّة العراق إلى الاقتداء بنهج أمير تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين “أبي مصعب الزرقاوي”.