وصف عدد من الحقوقيين في تصريحات لـ"رصد" تجديد اعتقال الصحفية شيماء عادل مراسلة جريدة الوطن في الأراضي السودانية بالحادث الاختطافي حيث كانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت عن إطلاق سراح الصحفية المصرية شيماء عادل بعد القبض عليها يوم الثلاثاء الماضي إلا أنها لم ترجع الي تراب الوطن حتي اليوم حيث قامت قوات الأمن السودانية باعتقالها مجددا بما وصفوه بالحادث الاختطافي .
وصف حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسا أن ما تعرضت له الصحفية المصرية من اعتقال تعسفي دون إجراءات قضائية سليمة أو سند قانوني ودون التواصل مع الصحفية وكفالة حقها في الدفاع، هو أمر قد يصل إلى مستوى الاختطاف فيما يعد انتهاكا للمعايير الدولية المعنية بحماية الصحافة وحرية الإعلام.
وطالب أبو سعدة وزارة الخارجية المصرية بإنقاذ الصحفية المصرية شيماء عادل التي كما ناشدها بتحمل مسئوليتها في حماية المصريين المقيمين بالخارج والعمل على مخاطبة نظيرتها السودانية من أجل إطلاق سراح الصحفية المصرية بشكل عاجل وفوري وعودتها الى البلاد.
وأكد أبو سعدة أن مثل هذه الواقعة تعد عملا مخالفا لما أكدت عليه المادة التاسعة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من عدم جواز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا، كما يعد مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني خاصة في البروتوكول الأول الإضافي لاتفاقيات جينيف لعام 1949 والتي تؤكد على حماية الصحفيين الذين يمارسون مهمات مهنية خطرة في مناطق المنازعات المسلحة باعتبارهم مدنيين، بالإضافة الى احترامهم وحمايتهم ما داموا لا يقومون بجهد مباشر في الأعمال العدائية.
وقال أحمد عمر المدير التنفيذي للمركز الدولي لدعم الحقوق والحريات إنه لا ينبغي أبداً الإهمال في متابعة رجوعها الي تراب الوطن كما يجب علي رئيس الجمهورية والسلطات المصرية أن يكثفا مساعيها الدبلوماسية لإطلاق سراحها ويجب علي السفارة المصرية بالسودان القيام بواجبها لأن ما يحدث في السوادن ليس اعتقالا بل وصل الى درجة الاختطاف .
ومن جانبها أكدت داليا زيادة مدير مركز ابن خلدون أن تجديد اعتقال الصحفية شيماء عادل يدل على أن سلطات السودان تخطف الصحفيين الباحثين وراء فضائحهم التي يرتكبونها ضد حقوق مواطنى السودان مطالبةً السلطات المصرية بالعمل علي استجلاء مصير مواطنة من رعاياها والعمل علي سرعة إعادتها إلي الأراضي المصرية كما أنه لا يحق للسلطات السودانية القبض عليها فهي ليست من المطلوبين أو المشتبه بهم.
وطالب جمال عيد رئيس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان الرئيس المصري بأن يصدر أوامره للسلطات المختصة للقيام بإعادة الصحفية شيماء عادل إلي تراب الوطن في أن تقوم السفارات المصرية والبعثات الدبلوماسية بواجباتها نحو رعاية جمهورية مصر العربية .
كما أكدت الدكتورة نجلاء عبد الحميد المدير التنفيذي لمركز القاهرة للإعلام والتنمية أن ما تقوم به السلطات السودانية تجاه شيماء عادل هو انتهاك لكرامة المواطن والإعلام المصري مطالبة جميع السلطات المصرية بإرسال بعثة مصرية دبلوماسية للإفراج عن هذه الصحفية .
وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت عن إطلاق سراح الصحفية المصرية شيماء عادل بعد القبض عليها يوم الثلاثاء الماضي إلا أنها لم ترجع الي تراب الوطن حتي اليوم حيث قامت قوات الأمن السودانية باعتقالها مجددا، كما كانت الصحفية شيماء عادل تؤدي عملها وواجبها الصحفي كمراسلة لجريدة الوطن في تغطية الاحتجاجات التي وقعت مؤخرا بالسودان تحت مسمي ( جمعة لحس الكوع ) وهي واحدة من أفضل الصحفيات التي قامت بتغطية الثورات العربية.
