أثار حوار الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، المستشار هشام جنينة، غضب الكثير من معارضي النظام، بعد أن طالب المصريين في حوار مع شبكة تليفزيون العربي، بأن يضعوا ثقتهم في عبد الفتاح السيسي، والمؤسسة العسكرية، بدعوى أنها انتصرت للإرادة الشعبية.
جنينة: أنا رهن إشارة السيسي
قال جنينة : “أتمنى أن يضع المواطن المصري ثقته في رئيس الجمهورية، الذي حمل روحه على كفه هو وجنود مصر المخلصين.. يجب أن نثق في هذا الرجل، وفي أداء من حوله من المؤسسة العسكرية الشريفة التي انتصرت للإرادة الشعبية، ولم تنتصر لحاكم”.
وأشار الى أنه رهن إشارة السيسي، وأنه يطمح في مقابلته، والحديث معه بشأن قرار وملابسات التحقيق معه، ومحاكمته.
وأكد جنينة بأنه لا نية لديه لأداء أي دور سياسي خلال الفترة المقبلة، وأنه لا يفكر في الترشح للرئاسة، معربا عن أمله في أن يعود للعمل بمهنة المحاماة.
وأضاف:”ما يحزنني ليس مثولي أمام القضاء المصري الذي أجله، ولكن عدم اتباع الإجراءات القانونية المنصوص عليها عند التحقيق والمحاكمة، بما يضمن تحقيقا عادلا ونزيها غير موجه وغير خاضع لأي مؤثرات، وكذلك أيضا في المحاكمة التي يجب إعلان إجراءاتها للرأي العام”.
السفير إبراهيم يسري يعتذر عن مديح السيسي
وندد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير إبراهيم يسري، بتصريحات جنينة، وأعرب عن أسفه لها.
وقال مغردًا: “أعتذر لكم جميعا بعد مديح هشام جنينة للسيسي، واعتباره 30 يونيو معبرة عن رأي الشعب، فإني أغلق صفحة جنينة”.
وأضاف: “ألف خسارة للشرفاء”.
الجمل: جنينة مجرد موظف شريف وليس ثوري
وقال الكاتب الصحفي جمال الجمل، في تدوينة بموقع “فيسبوك”: “حوار جنينة ليس مفاجئا، ولا صادما بالنسبة لي، فهو تكرار لتصريحات سابقة له، تؤكد نظرته لنفسه كموظف كبير معاون لرئيس الدولة، ولا يطمح لأي دور ثوري خارج وظيفته”.
وأضاف: “هذا من الناحية الوظيفية اتساق مع تصوره عن دوره، أما من يحاول توصيفه وتوظيفه حسب الأمنيات، فهو يظلم أمنياته، ويظلم المستشار جنينة”.
واختتم الجمل: “موظف شريف خير من دونكيشوت هزلي”.
جنينة ضحية الإصلاح
أما مقدم البرامج، مجدي طنطاوي، فقال إن أي إصلاح له ضحايا، مشيرا إلى أن رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق يمكن أن يكون ضحية، وبريئا من الاتهامات الموجهة له بخصوص قضايا الفساد.
وأوضح طنطاوي، في برنامجه “كلام جرايد”، عبر فضائية “العاصمة”، مساء الاثنين، أن جنينة طلب لقاء الرئيس السيسي، وأنه لا يمانع من تبيين الحقائق، والرد على أية استفسارات، لكنه لم يتلق أي دعوة من الرئيس منذ الإطاحة به من الجهاز.
وأضاف أن فكرة الوقوف عند كل ضحية والبكاء عليها أمر لا يجوز، مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة الاهتمام بالضحايا مع الاحتفاظ بحق كل من ظلم لكي يسير النظام في طريقه، على حد تعبيره.
الزمر: جنينة وقف ضد الفساد وخذلناه
وعلّق طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية عبر”فيس بوك”: “سيكتب التاريخ أن جنينة قام بواجبه وفضح الفساد ووقف بصدر عار في وجه دولته الغاشمة فسلطت عليه كل أجهزتها للتنكيل به، فطردوه من منصبة بالمخالفة الصريحة للقانون، ومنعوه من مستحقاته المالية، وحرموه من المعاش القانوني”.
وأضاف: “وألقوا به في الحجز على البلاط دون أي متاع، ومنعوه من العمل محاميًا بمنع تسجيله في نقابة المحامين، وفصلوا ابنته من عملها، ولازال يشكو مطاردة وحصار دولتنا الفاسدة”.
وتابع: “وفي الوقت الذي يستغيث بنا كي ننصره لم ير بعضنا إلا ما قاله مكرها، وفي لحظة ضعف بشري مما يعتري كل البشر وتوجهوا إليه بسهام التخوين وتركوه يشكو إلى الله ظلم الفريقين”.
واختتم: “فاللهم إليك نشكو ضعف قوتنا، وقلة حيلتنا، وحدة ألسنتنا على بعضنا”.
شرابي لجنينة: صدقت رؤيتي في شخصك
ويعلق المستشار وليد شرابي، القيادي بالمجلس الثوري المصري عبر”فيس بوك” : “شكراً ?#هشام_جنينة? صدقت رؤيتي في شخصك بحديثك الأخير لقناة العربي الجديد الذي برأت فيه السيسي من أي تهمة فساد وعبرت عن قيمتك الحقيقية بالنسبة للسيسي بأن قلت أنك رهن إشارة السيسي إذا رغب في مقابلتك”.
وأضاف: هشام جنينة يا سادة لا يساوي ظفر محمود الخضيري”.
وكتب هيثم أبوخليل، الناشط الحقوقي، عبر”فيسبوك”: “بيقولوا لي هشام جنينة بيقول أنا رهن إشارتك يا سيسي.. قلت لهم نحن لا نقدس أشخاصا.. واللى عايز ينافق ويتذلل يذهب إلى مزبلة التاريخ، نحن لا نقف ولا ندافع إلا عن الرجال الذين لا يذل أعناقهم الحرص”.