لا تزال محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي وقعت في تركيا منتصف يوليو الماضي، تحمل في طياتها الكثير من الخفايا والكواليس غير المعلنة والمجهولة حتى الآن، فلأول مرة منذ وقوع الانقلاب، تنشر المواقع التركية صورة رجب طيب أردوغان في فندق مرمريس غربي تركيا لحظة وقوع الانقلاب يوم 15 يوليو في أنقرة واسطنبول.
الصورة التي نشرتها مواقع تركية
ويظهر أردوغان في تلك اللحظات وهو يتحدث بالهاتف ويحيط به عدد من الرجال لم تكشف هوياتهم، كما بينت صورة أخرى آثار القصف على الفندق الذي غادره أردوغان قبل أن تصل إليه طائرات الانقلابيين بـ15 دقيقة وتستهدفه.
شهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء 15 يوليو، محاولة انقلابية فاشلة ضد الرئيس أردوغان، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، حاولوا خلالها قطع الطرق الحيوية والسيطرة على المنشآت الاستراتيجية والمهمة، يعاونهم في ذلك طائرات من سلاح الجو التركي.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة – استجابة لطلب الرئيس أردوغان للشعب بالنزول إلى الشوارع والميادين – تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، وأجبروا الآليات العسكرية على الانسحاب، مما أسهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي