يواجه وزير الثقافة والإعلام السعودي عادل الطريفي، موجة غضب عارمة من قبل السعوديين والمصريين؛ بسبب سرقته قصيدة شعرية لأحمد شوقي، مدح فيها أمير مكة ونسبها لنفسه.
خلال ندوة حوار شباب عكاظ التي التقى فيها أمير مكة بالأدباء والمفكرين ضمن فعاليات ” سوق عكاظ ” في دورته العاشرة، أنشد “الطريفي” أبياتا شعرية لأمير الشعراء أحمد شوقي، مدح فيها أمير مكة خالد الفيصل، ونسبها لنفسه .
وجاء نص الأبيات التي سرقها الطريفي كالتالي:
أيها المنتحي بمكة دارا .. فضّ ختم الزمان والشعر فضّا
قف بتلك الربوع ربع عكاظٍ .. ممسكا ببعضها من المجد بعضَا
ربّ نقشٍ كأنما نفض الصانع .. منهما اليدين بالأمس نفضا
شاب من حوله الزمان وشابت .. وشباب النفوس ما زال غضّا
أما أمير الشعراء فيقول في قصيدته:
أيها المنتحي بأسوان دارا .. كالثريا تريد أن تنقضا
اخلع النعل واخفض الطرف واخشع .. لا تحاول من آية الدهر غضا
قف بتلك القصور في اليم غرقى .. ممسكا بعضها من الذعر بعضا
شاب من حولها الزمان وشابت .. وشباب الفنون ما زال غضا
وقد ألقى أمير الشعراء هذه القصيدة ردًا على الرئيس الأميركي تيودور روزفلت، الذي زار مصر عام 1910 وهاجم الإسلام وأساء للقاهرة، فانتهز شوقي زيارة روزفلت لمعابد فيلة وأنشد الأبيات سالفة الذكر، ليعطي روزفلت درسًا في احترام مصر صاحبة التاريخ الممتد لآلاف السنوات.
بعد تلك الحادثة ، دشن نشطاء مواقع التواصل هاشتاج بعنوان “عادل الطريفي يسطو على قصيدة شوقي” ، وفتحوا في تدويناتهم النار على الوزير الذي يفترض أن عمله هو الحفاظ على الحقوق الأدبية من السرقة، بينما هو يسرق مجهود غيره وينسبه إلى نفسه ، قائلين “حاميها حراميها”.
وطالب بعض المغردين إقالة الطريفي من منصبه، بينما أدان عدد من النشطاء المصريين الواقعة مطالبين بالتحقيق مع وزير الثقافة السعودي.