وصف د. نادر فرجاني ، أستاذ العلوم السياسية، إجراءات الدولة بخصوص تشييد مناطق الإسكان الجديدة بـ”اللغم المدسوس” في باطن الاقتصاد المصري .
كتب فرجاني ، علي صفحته الرسمية علي ” فيس بوك ” :” في سبتمبر 2008 اندلعت أزمة مالية عالمية اعتبرت الأسوأ من نوعها منذ زمن الكساد الكبير سنة 1929.. بدأت الأزمة أولاً بالولايات المتحدة ثم امتدت إلى دول العالم لتشمل الدول الأوروبية والدول الآسيوية والدول الخليجية والدول النامية التي ترتبط اقتصادها مباشرة بالاقتصاد الأميركي، وقد وصل عدد البنوك التي انهارت في الولايات المتحدة خلال العام إلى 19 بنكاً، كما توقع آنذاك المزيد من الانهيارات الجديدة بين البنوك الأميركية “.
وأضاف :” وقد تسبب في الأزمة إفراط البنوك، خاصة في الولايات المتحدة ، في الإقراض من أجل امتلاك الإسكان الفاخر، ما عرف بأزمة الرهن العقاري ، طفت الأزمة على السطح سنة 2007م، واستمرت تداعيات أزمة الرهن العقاري حتى العام 2008م ، ولقد أثرت أزمة الرهن العقاري على قطاع البنوك والأسواق المالية الأميركية مهددةً بانهيار الاقتصاد الأميركي، وتداعي الاقتصاد العالمي ” .
وتابع فرجاني: الاقتصاد المصري، يسير في مسار كارثي ، وأعراض الأزمة في مصر بادية في الحملات الإعلانية باهظة التكلفة والمحمومة التي تقوم بها شركات المقاولات منذ شهر رمضان وما زالت مستمرة و كلها إعلانات عن مشروعات إسكان فاخر لشركات المقاولات الكبيرة، تعبيرا عن ركود الشراء المتوقع في ضوء المغالاة في أسعار الوحدات نتيجة لاشتداد الضائقة الاقتصادية التي لابد وستزداد مع تبعات الاقتراض من صندوق النقد الدولي .