دعا مهرجان “ثويزا” للثقافة الأمازيجية المقام فى مدينة طنجة، الشاعر المصري هشام الجخ للمشاركة في فعاليات الدورة 12 للمهرجان ( 12 – 15أغسطس) ، إضافة إلى الأديب يوسف زيدان ليلقي محاضرة أكاديمية حول موضوع الطبيعة في التراث، لكن حضور الجخ وزيدان أثار استياء أدباء المغرب.
150 ألف درهم للجخ
افتتح الجخ ، الجلسة الافتتحاية لمهرجان ” ثويزا ” ، بمجموعة من قصائده المعروفة بمقهي ” خيمة شكري ” التي تعد من أرقي الفعاليات الثقافية في المغرب .
عبر المغاربة عن استيائهم من حضور هشام الجخ والاحتفاء الذي لاقاه مقابل التهميش والاستهتار الذي تم التعامل به مع شعراء مغاربة ومن الجزائر ، أثقل منه أدبيا ، فبينما اُستقبل الجخ استقبال النجوم، تسلم 150 الف درهم (15 مليون سنتيم) مقابل قراءته لخمس قصائد كلها متوفرة على اليوتوب سبق لصاحبها أن قرأها في مناسبات عدة ، بينما الشعراء والكتاب المغاربة تم التعامل معهم بطريقة ” فجة تصل حدّ الاذلال والاهانة” ، علي حد وصفهم ، وهو ما جعل بعض الكتاب يثورون على هذا الوضع ويغادرون المهرجان ناقمين على ما وصلت اليه وضعية الكاتب المغربي وكيف يتم التعامل معه.
” عنجهية ” زيدان
وصف موقع ” أنوال بريس ” تصرفات زيدان بـ”العنجهية المستفزة ” ، فعندما وصل الى المطار وجد سيارة تنتظره، لتقله هو وإعلامية مصرية ومخرج تلفزيوني جاءا لتغطية المهرجان، لكن زيدان رفض ركوب السيارة مع الاعلامية والمخرج، وصرخ في وجه من استقبلوه مطالبا اياهم بسيارة خاصة به وإلاّ عاد من حيث أتى.
واستمرت تصرفات الروائي المصري ” يوسف زيدان ” الغير مسئولة ، فأثناء عقد لقاء فكري حاور فيه الباحث أحمد عصيد المفكر التونسي يوسف الصديق، في وجود زيدان ، وإذا به يقوم وسط القاعة ليخاطب الجمهور ليلتحق به الى قاعة اخرى من أجل توقيع أعماله.
وأصر ” زيدان” علي إنهاء المهرجان بتصرف “صبياني ” علي حد وصف المشاركين في المهرجان ، فأثناء عقد ندوة بعنوان “في الحاجة إلى التنوير”، شارك فيها كل من يوسف الصديق وأحمد عصيد وحسن أوريد و بيرلا كوهن ويوسف زيدان وأدار الندوة الاعلامي والشاعر ياسين عدنان، أخرج سيجارته وشرع يدخنهاعلى الحضور في قاعة ضيقة، ما جعل الاعلامي ياسين عدنان ينبّهه إلى أن التدخين ممنوع في القاعات العمومية، فردّ عليه زيدان : “هل هناك نص ديني يحرم التدخين”؟
أكد له ياسين أنه القانون ، فنهض زيدان من مكانه وغادر قاعة الندوة غاضبا، فتبعه بعض المنظمين كي يعدل عن مغادرته للندوة.
يذكر أنه تم الاتفاق في البداية مع يوسف زيدان على حصوله 4 الاف دولار مقابل حضوره للمهرجان ، ثم طالب برفع قيمة العرض بمبلغ اضافي، وبعد تفاوض حصل على ألف يورو، بحسب ” طنجة “.
زيدان يهين “عدنان”:
كتب زيدان علي صفحته الرسمية على “فيس بوك” منشورًا هاجم فيه الاعلامي المغربي ياسين عدنان؛ بسبب رفضه تدخين “زيدان” للسيجارة داخل القاعة، واصًفا إياه بـ:” شاب مغمور قيل له إنه إعلامي”، وأن عدنان بدأ يصرخ بهستيريا دون سبب.
وهو ما جعل الكاتب المغربي، عبد الحميد الغرباوي، يهاجم الوفد الثقافي المصري متسائلاً: هل نحن بحاجة لأمثال الجخ وزيدان؟!، قائلا: “هؤلاء لا يملكون سوى ثقافة الزرائب”.