أشرفت وزارة حازم الببلاوي على فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة في أغسطس 2013، حيث أكد حسام عيسي – نائب رئيس الوزراء، وزير التعليم العالي آنذاك – أن اجتماع مجلس الوزراء الذي ناقش قرار فض اعتصامي رابعة والنهضة خرج بضرورة الفض؛ لأن الحياة توقفت في القاهرة والجيزة بسبب الاعتصامين، موضحًا أن قرار فض الاعتصام كان سينفذ سواء كان الاعتصام مسلحًا أم لا.
وأضاف “عيسى”، خلال حواره ببرنامج “الحياة اليوم” مع الإعلامي عمرو عبدالحميد على قناة “الحياة”: إن اعتصامي رابعة والنهضة كان يخلق دولة داخل دولة، مشددًا على أن مجلس الوزراء لم يشهد خلافات حول قرار فض الاعتصام ونسبة الإجماع على القرار كانت 100%.
– في السطور التالية نستعرض أبرز وزراء الحكومة التي وافقت فض اعتصامي النهضة ورابعة بالقوة المفرطة:
الببلاوي
قال حازم الببلاوي رئيس الوزراء المصري أثناء فض الاعتصام إن”قرار فض الاعتصام كان قاسيا جدا، لأننا نعلم أن هناك أرواح ستذهق لكن لم يكن أمامنا بديل أخر، فقلبى كان ولازال مطمئن تجاة القرار، ولو عاد بى الزمن لوافقت على الفض لاستعادة هيبة الدولة وسيادة القانون”.
وأضاف في تصريحات سابقة لـ ” الديلى نيوز إيجيبت”، أحيانا نضطر لتطبيق قرارات صعبة لها أثار سلبية لكن فى مجملها إيجابية، هذا ماحدث فى قرار الفض، الذي تم وفقا للقانون والدستور”، مؤكدًا أن المعتصمين هم أول من أطلقوا النيران على قوات الفض، في حين ان الشرطة التزمت بأقصى درجات ضبط النفس، وبذلت جهدها لتقليل الخسائر.
البرادعي
شهد د. محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية انذاك مجازر:”الحرس الجمهوري ، النصب التذكاري ، فض اعتصام رابعة والنهضة” ، إلا أنه قدم استقالته بعد المجزرة الأخيرة.
وقال في نص استقالته :” لقد أصبح من الصعب على أن أستمر فى حمل مسئولية قرارات لا أتفق معها وأخشى عواقبها، ولا أستطيع تحمل مسئولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله ثم أمام ضميرى ومواطنى خاصة مع إيمانى بأنه كان يمكن تجنب إراقتها”.
وأضاف :”للأسف فإن المستفيدين مما حدث اليوم هم دعاة العنف والإرهاب والجماعات الأشد تطرفا، وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمرى إلى الله “.
وقال “حسام عيسي”نائب رئيس الوزراء وقتها إن “البرادعي” لم يعترض على قرار فض الاعتصام والدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء، وقتها، قال نصًا “لم يكن معقولًا صدور قرار فض الاعتصام دون موافقة الرئيس ونائبه الدكتور البرادعي”.
زياد بهاء الدين
تولى زياد بهاء الدين منصب نائب رئيس مجلس الوزراء للشئون الاقتصادية في حكومة الدكتور حازم الببلاوي بعد أحداث 30 يونيو، وقدم استقالته بعدها بمدة قصيرة بسبب خلافه مع سياسات حكومة الببلاوي وخاصة بعد إصدار قانون التظاهر، والذي اعترض عليه بشدة، واصفا إياه بغير الدستوري، إلا أنه كان ضمن مؤيدي فض اعتصام رابعة العدوية مثل باقي أعضاء الحكومة ، ولم يقدم استقالته كما فعل محمد البرادعي.
كمال أبو عيطة
مناضل عمالي، ناصري وقومي عربي قاد مجموعة نضالات واضرابات عمالية ونقابية أشهرها اعتصام موظفي الضرائب العقارية أمام مجلس الوزراء في آخر عام 2007 ومطلع عام 2008
أكد عدد من السياسين أن تعيين أبوعيطة وزيرا للقوي العاملة في حكومة الببلاوي كان له بعدًا سياسيًا وذلك لتهدئة أوضاع العمال أثناء تلك الفترة، ويعتبر احد اعضاء الجكومة التي وافقت على فض اعتصامي رابعة والنهضة بالقوة.
أكد كمال أبوعيطة وزير القوى العاملة والهجرة السابق، أنه فوجئ بقرار استقالة حكومة الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء السابق، معتبرها “مفاجأة سارة”، مشيرا إلى أن الببلاوي وجه الشكر للوزارة باسم رئيس الجمهورية على ما قدمته من إنجازات.
منير فخري عبد النور
قال منير فخري عبدالنور، وزير السياحة في حكومة الببلاوي قبل فض اعتصام رابعة ، إن بيان مجلس الوزراء بشأن تفويض وزارة الداخلية بفض اعتصامي رابعة وميدان النهضة “لا يحتمل أي تفسيرات”.
وأضاف “من الواضح أن وزارة الداخلية حصلت على الضوء الأخضر لاتخاذ الإجراءات الضرورية ضمن الأسس القانونية”.