أصبح مسلسل الاعتداء علي المصريين في الخارج عرضًا مستمرًا لا يتوقف، فبين كل فترة وأخرى تظهر على الساحة قضية جديدة لإهانة مصري في الخارج، في الوقت الذي يسعي فيه كثير من المصريين للحصول على أي فرصة عمل بالخارج، نظرًا لصعوبة المعيشة في مصر.
الاعتداء على مصري بالأردن
آخر هذه الحوادث هي ضرب وتعذيب أحد المواطنين المصريين في الإردن.. المعتدي عليه أسمة إبراهيم مصطفى إبراهيم درويش (28 عاما) وهو يعمل “بودى جارد” فى الأردن ، تعرض لاختطاف من قبل عدد من الأردنيين الأسبوع الماضى على خلفية مشاجرة وقعت بينهما منذ أكثر من عشرة أيام فى أحد المطاعم بعمان حيث اقتادوه إلى إحدى المزارع واعتدوا عليه بشكل وحشى مما تسبب فى إصابته بالعديد من الكسور فى الرجلين واليدين أجرى على أثرها أربع عمليات جراحية.
غضب الجالية المصرية
أثارت هذه الحادثة غضبا واسعا فى أوساط العمالة المصرية، لأنها أحيت بدورها حادثة اعتداء أشقاء نائب أردنى على الشاب خالد عثمان فى مدينة العقبة منذ عدة شهور.
حظر النشر في القضية
وكالعادة لعدم إثارة الرأي العام، قرر مدعى عام عمان حظر النشر بقضية واقعة الاعتداء على المواطن المصرى إبراهيم مصطفى درويش من قبل عدد من الأردنيين الأسبوع الماضى.
وقال خطاب رسمى : “إن قرار الحظر جاء حفاظا على سرية التحقيق فى القضية”.
السفير المصري
وقال سفير مصر في الأردن، خالد ثروت، إنه أوفد مندوبا لزيارة إبراهيم مصطفى محمد درويش المواطن المصري الذي تعرض للاعتداء من قبل 4 أشخاص في الأردن، بالمستشفى والاطمئنان على حالته، وإنه فوجئ بخروجه من المستشفى وتوجهه للإقامة لدى صاحب عمله.
وأكد السفير، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج “ساعة من مصر”، المذاع على قناة “الغد” الإخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن إبراهيم رفض تدخل المستشار القانوني للسفارة، وفضل المحامي الخاص بصاحب عمله.
رسالة صديق درويش
وأوضح شخص يدعى أبو صالح الطيار – فى رسالة نشرها على جروب يسمى “الجالية المصرية في الأردن – أن المعتدى عليه صديقه ويتمتع بحسن الخلق بين زملاءه، مشيرًا إلى أنه يعمل “بودي جارد” للفنانين والمشاهير في الأردن، ومثله مثل أي شاب مصري تغرب وسافر ليوفر نقودًا ويعود ليتزوج.
وأضاف “الطيار” – في رسالته – أن إبراهيم تعرض للضرب من قبل أشقاء رجل الأعمال الأردني زياد المناصيري، أثناء دوامه اليومي، حيث دخل اتنين من أشقاء رجل الأعمال الملياردير زياد المناصيري، وهما في حالة سكر وبدأوا في افتعال المشاكل ومضايقة مرتادي المطعم ،موضحًا أن إبراهيم إعترضهم هو وواحد من زملاءه.
وأشار صديق المجني عليه – في رسالته – إلى أن إبراهيم منع أشقاء الملياردير من دخول المطعم إلا أنه فوجئ بعدها ، أثناء ذهابه لعمله، باعتراض مجموعة من الشباب الملثمين سيارته، وادعوا أنهم من المخابرات الأردنية، وأنه مطلوب لديهم واختطفوه تحت تهديد الأسلحة الآلية ونقلوه من سيارة لأخرى.
وتابع “الطيار” : الملثمون أخذوه إلى مزرعة خاصة برجل الأعمال، واعتدوا عليه بطريقة “وحشية” وأصابوه بكسر في أنحاء جسده بكسور متعددة، إضافة إلى الاعتداء الجتسي عليه، وتبولوا في فمه وحرقوا أجزاء من جسده، موضحًا أنهم ألقوه على إحدى الطرق الصحراوية مغشيًا عليه وعثر عليه أحد أفراد بدو المنطقة، وأبلغ قوات الشرطة الأردنية، وتم نقله إلى المستشفى، وحالته الصحية غير مستقرة.
حوادث المصريين في الخارج
الأردن
خالد عثمان، عامل مصري يعمل بمطعم مأكولات بالأدرن، تعرض للسحل والضرب من قبل النائب الأردني زايد الشوابكة، بمساعدة أشقائه وطاقم حراسته .
وروى عثمان، حسبما ذكرت بعض الصحف، أن شقيق النائب حضر للمطعم وطلب طعام، وتعامل معه بإهانة وطريقة سيئة بسبب تأخير الطلب، قائلا:”هات الطلب يا كلب”، فرد عليه قائلًا:”إننا في مكان محترم ولا يصح مثل هذه الألفاظ” فاعتدى الأول عليه بالضرب.
وفي اليوم التالي قال زميل له أن هناك أشخاص يريدون التحدث معه، فخرج إليهم ليجد النائب يقول له “إنت غريب تحترم نفسك وتحترم أهل البلد”، وفي نفس الوقت الذي يكلمه فيه النائب وجد شخصين يضربانه على وجهه.
وانتهى الأمر إلى المصالحة بين الطرفين بناء على رغبتهما، حسبما ذكر القنصل المصري في الأردن، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بعد تحقيق رغبات وشروط العامل المصري.
السعودية
أظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى فى شهر يناير الماضي، اعتداء شرطى سعودى على أحد المواطنين المصريين، أمام “فندق الشهداء”، الذى يبعد عن الحرم المكى 150 مترًا، وكشف الفيديو تعرض المواطن لإصابات جسيمة فى أنحاء متفرقة من جسده، جرّاء عملية الاعتداء التى وصفت بـ”الوحشية” عليه.
مقتل طبيبة بالسعودية
لقت الطبيبة أسماء عبد الفتاح كامل، التي تعمل بمجمع طبي أم السالك بالمنطقة الشرقية بالسعودية، مصرعها على يد مسلحين في المملكة، على خلفية أزمة بينها وبين كفيل سعودي.
ترجع القصة إلى مطلع شهر يونيو الماضي، حين نشرت “أسماء” مقطع فيديو على الفيسبوك تستغيث فيه بالسلطات السعودية والحكومة المصرية للتدخل وإنقاذها من الكفيل الذي احتجز أوراقها ومنعها من العودة إلى مصر أو منحها العمل في مستشفى أخرى في المملكة .
إطلاق رصاص على شقيقين بالسعودية
في نهاية يناير من العام الجاري أعلنت القنصلية المصرية في الرياض، تعرض شابين مصريين يعملان بمنطقة وادي الدواسر جنوب العاصمة السعودية، لإطلاق نار على يد مجموعة من الشباب الذين تناولوا وجبة عشاء في المطعم الذي يعمل به الشقيقان.
وقالت القنصلية، في بيان صحفي، إنه فور علمها بالحادث تواصلت مع ممثل الجالية المصرية، الذي أفاد بتعرض المواطن خيري رماح للإصابة بطلق ناري في الصدر مع نزيف بالرئة وارتشاح هوائي وطلق ناري بالساق اليسرى مع كسر بعظمة الفخذ، وأصيب شقيقه بطعنة في الصدر من الخلف مع نزيف وارتشاح في الرئة.
دهس مصري في السعودية
في فبراير 2016 تعرض وليد حمدي السيد، 38 عاما، للضرب من قبل ثلاثة أشخاص سعوديين ، ثم دهسه بسيارة أحدهم ما أسفر عن وفاته في الحال.
أصدقاء القتيل، نشروا فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي بالواقعة، وذكروا أن المجني عليه يعمل بشركة إكسسوارات سيارات بالمملكة، ونشبت بينه وبين الثلاثة أشخاص مشادات على أسبقية المرور، فاعتدوا ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺂﻻﺕ ﺣﺎﺩﺓ ﻭ “ﻣﻔﻚ” ﻭ”ﻣﻘﺺ” ﺑﺎﻟﺮﺃﺱ، ﺛﻢ ﺍﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻬﻢ ﻭﺩﻫﺴﻮﻩ ﺗﺤﺘﻬﺎ.
السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج، قالت إنه تم إفادتها من قبل السلطات السعودية بتحويل المتهمين الثلاثة إلى المحكمة الشرعية، وذلك بعد التحقيق معهم وتوجيه تهمة القتل المتعمد لهم وعقوبتها الإعدام للجناة.
“تعذيب حتى الموت” فى ألمانيا
وفى يوليو 2016، تعرض شاب مصرى يُدعى محمد النجار، 22 عامًا، من محافظة الغربية، إلى التعذيب حتى الموت فى ألمانيا، وفى تصريحات لوالده قال إنه تقدم ببلاغ عاجل لوزارة الخارجية المصرية والمسئولين بالهجرة، بعد تعذيب نجله على يد الشرطة الألمانية أدى إلى انفجار بالمخ، حتى لقى مصرعه وتم دفنه دون إخطار الحكومة المصرية وأخذ الموافقات الرسمية.
وجاء رد “الخارجية” بأن الضحية تم ضبطه بحجة كسر اللجوء الإنسانى الحاصل عليه من ألمانيا، وتم إيداعه بدار رعاية بمدينة ايثن بتاريخ 16 يونيو 2016 .
وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن القنصل العام في فرانكفورت إيمان محرم، التقى السلطات الألمانية المعنية بالواقعة وقدمت له شرح تفصيلي بالإجراءات التي اتُخذت مع المتوفى منذ إلقاء القبض عليه في 9 فبراير 2016 بتهم متعددة منها حيازة المواد المخدرة والسطو المسلح، والتي قضت بالحكم عليه لمدة عام وأربعة أشهر .
تجريد من الملابس بالكويت
وفي مايو الماضي، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يظهر شخص كويتي يجبر شاب مصري، على خلع ملابسه كاملًا وتعذيبه والاعتداء عليه بالعصا وبالأيدي وسبه بألفاظ نابية، وتصويره بكاميرا هاتفه المحمول .
وأعلنت وزارة الخارجية، أنها أجرت اتصالات مكثفة مع القنصليات المصرية في دول عربية لتحقق من الفيديو، وتبين أنها وقعت في الكويت بناء على ما أكدته السلطات الكويتية بعد عمليات بحث وتحريات مدققة، حُدد على إثرها أسماء الجناة والشخص المعتدى عليه، واتخاذ قرار بإغلاق المتجر الذي يملكه الجاني.
المخابرات السودانية
وتعرض محمود عبد الرازق، 31 عاما، للتعذيب الجسدي من قبل أجهزة المخابرات السودانية، في يونيو الماضي، وبحسب روايته لإحدى الصحف، فإنه أثناء عمله بأحد متاجر الأدوات المنزلية والكهربائية بالسودان، استوقفه مسؤول ملف الأجانب بجهاز الأمن الوطني والاستخبارات السوداني، وطلب منه صور شخصية له وللمصريين العاملين في الولاية، والذهاب لمكتب المخابرات في اليوم التالي”.
وفي اليوم التالي قابله وطلب منه الجلوس على الأرض تحت قدميه، لكنه رفض وتقدم بشكوى لوزارة الداخلية، وبعد الانتهاء من عمله فوجئ بقوة أمنية تنتظره بعربات ذات دفع رباعي كسروا هاتفه وطالبوا بالذهاب لمكتب المخابرات وهناك تعرض للاعتداء بالضرب بالعصا ومواسير المياه الغليظة، مشيرا إلى أنه بمجرد خروجه من مقر الاحتجاز حجز تذكرة سفر وغادر البلاد على الفور.
مقتل مصري في إيطاليا
وعلى شريط محطة القطار بمدينة نابلوي الإيطالية عُثر على جثة “محمد باهر صبحي” ذو الـ 32 عام، وعلى جسده آثار تعذيب بآلة حادة على رأسه، كان ذلك في مايو الماضي.
وأعلنت حينها وزارة الخارجية، في بيان صحفي، أنها تتابع الحادثة باهتمام كبير، وتنسق مع الشرطة الإيطالية للوقوف على أسباب الوفاة خاصة بعد وجود آثار تعذيب على جسده.
كويتي يدهس مصري بسيارة
في نوفمبر 2015 وقعت مشادات كلامية بين عامل مصري وشاب كويتي، لاختلافهم على سعر جهاز “بلاي ستيشن”، على إثرها اعتدى الكويتي وزملائه على المصري ودهسه بسيارة أحدهم عدة مرات والمرور فوق جسده حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وقضت محكمة الجنايات في الكويت، في 20 يونيو الماضي، بالسجن المؤبد للشاب الكويتي المتهم بقتل العامل المصري بالدهس بالسيارة.