افتتحت فعاليات "حوارات قرطاج" بتونس حيث ألقى الدكتور أحمد زويل محاضرة عن ثورات الربيع العربي تناول فيها أهم العناصر التي تهم دول الربيع بالإضافة إلى دور البحث العلمي في نهضة تلك الدول وأهمية التعليم في المرحلة الحالية .
وأشار زويل في محاضرته إلى أن نهضة الأمم لا تأتي إلا بالعلم، وأن مصر وتونس تملكان ما يؤهلهما للنهضة العلمية حيث قال: "نعاني من مشكلة التعليم والأصعب أننا نعاني من طرق حلولها، فنضطر آسفين إلى اللجوء للمدارس الخالصة أو نلجأ للغرب أملا في حل المشكلة، عالمنا العربى يعاني من أمية القراءة والكتابة وليس التكنولوجيا لذا يجب أن نقدر حجم المشكلة".
وتابع زويل: "حاولت بكل الطرق الممكنة لمدة 12 عاما أن أقدم شيئا يفيد بلادي لكن النظام السياسي منعني، أتت الثورات العربية لتفتح المجال ونحن نملك من الموارد والمادة ما نحتاج ولكننا نحتاج إلى منظومة متكاملة وواضحة للتعليم تتمثل في إرادة قوية قومية تهتم بالنهضة بالتعليم " .
وعلق على أهمية الوقت، فقال: "حان الوقت لنعمل سويا ونكون مرتبطين فلا زالت الفرصة قائمة".
وأضاف: "نواجه مشكلة في عالمنا العربي تتمثل في الصراع بين الدين والسياسة، ولكن كيف يكون هناك صراع بينهم وكبار علماء العالم هم رجال دين فنحن لا نستطيع أن نغفل العالم نيوتن والذي كان عالم له تأثيره ورجل متدين من الدرجة الأولى " .
واختم زويل حديثه بقوله: "نحن 350 مليون مواطن عربى، فإما أن نكون 350 مليون من أهل الكهف وإما أن نكون 350 مليون من أهل الكون".