كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، عن خطة مرتقبة لإعادة هيكلة قوات الأمن، خلال اليومين المقبلين، وذلك استمرارًا للإجراءات التي تتخذها السلطات التركية عقب محاولة الانقلاب الفاشل الذي قادته بعض عناصر الجيش الشهر الماضي.
وجاءت تصريحات أردوغان – حسب وكالة الأناضول – في افتتاح اجتماع الشورى الديني الاستثنائي الذي عقد برعاية رئاسة الشؤون الدينية بأنقرة، تحت عنوان “الوحدة والتضامن تجاه محاولة الانقلاب واستغلال الدين”.
كما جدد أردوغان توجيه الاتهامات لمنظمة “فتح الله كولن” وقال في هذا الخصوص: “للأسف ما زال هناك البعض غير مؤمن بحقيقة الكيان الموازي، وما زال هناك من ينظر ولا يستطيع رؤية الحقيقة، بعد الآن انتهت مرحلة التشكيك، وبدأت مرحلة المكافحة”، ووصف محاولة الانقلاب الفاشل بأنها كانت “أكثر دموية وجرأة”.
وأكد أردوغان عزم الدولة التركية على متابعة تطهير مؤسساتها من وجود عناصر الكيان الموازي، مؤكدًا أنّ الدولة لن تتسامح مع من يستمر في العمل مع هذه المنظمة “الإرهابية”، ومبينًا في الوقت نفسه أنهم لن يتهاونوا حتّى مع الطبقة التي كانوا يصفونها بالطبقة الدنيا التي تتبع المنظمة بهدف تعلّم العلوم الدينية منها.
وتجري تركيا تغييرات شاملة على هيكلة أجهزتها العسكرية منذ مطلع الأسبوع الجاري، وتشدد الحكومة قبضتها على تلك الأجهزة في أعقاب محاولة الانقلاب التي شهدتها الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل 237 شخصًا، وإصابة ما يقرب من 2200 آخرين.
وكان نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كرتلموش، قد أشار، الإثنين الماضي، إلى أن إعادة جهاز الاستخبارات مدرجة على جدول الأعمال، بعدما قامت السلطة بتعديلات كبرى في صفوف الجيش.
وواجه جهاز الاستخبارات النافذ جدا انتقادات شديدة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو المنصرم.
