أكد الإعلامي السوري والمذيع بقناة الجزيرة الفضائية فيصل القاسم، أنّ: “بعض الزعماء قد ينجح في الاستعانة بكل حثالات الأرض لحماية نظامه وعرشه”.
وقال القاسم في تغريده له عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر”: “لا شك أن بعض الزعماء قد ينجح في الاستعانة بكل حثالات الأرض لحماية نظامه وعرشه، ولو على حساب تدمير وطنه وتشريد شعبه. وفي هذه الحالة يكون الزعيم قواداً وليس قائدًا”.
وفي سياق آخر، قال القاسم في مقال له، نشرته العديد من المواقع الإلكترونية: “هل لاحظتم أن كل الأنظمة “القومجية” التي رفعت شعار الوحدة العربية لم تستطع في النهاية أن تحافظ على وحدة بلدانها، فما بالك أن تجمع شمل العرب أجمعين تحت راية واحدة؟ مفارقة عجيبة جدًا، ولعل أشهر من رفع شعار الوحدة هم البعثيون بفسطاطيهما السوري والعراقي، وانضم إليهما طبعاً الفسطاطان القذافي (الجماهيري) واليمني القومي-قبلي، ولو نظرنا إلى حال سوريا والعراق وليبيا واليمن لوجدنا أنها الأكثر عرضة للتمزق والتفتت والتفكك على أسس طائفية ومذهبية وعرقية وقبلية”.
مضيفًا: “لا شك أن بعض (القومجيين)، بتوع الصمود والتصدي والمماتعة والمقاولة ومقارعة الامبريالية والصهيونية، سيظهرون لنا فجأة ليتهموا المؤامرات الكونية التي تريد تمزيق المنطقة على أسس فئوية ومناطقية وطائفية وعرقية، وبالطبع لن نختلف أبدًا مع (القومجيين) الذين يتهمون المتآمرين بتقسيم المقسّم وتجزئة المجزّأ، لا بل يمكن أن نزايد عليهم في اتهام إسرائيل وأمريكا في شرذمة العالم العربي وتحويله إلى دويلات.
وتابع: “ووثيقة (كيفونيم) الإسرائيلية أكبر شاهد على المحاولات الإسرائيلية لتمزيق المنطقة، لكن لو نظرنا إلى حال الدول القومجية لوجدنا أن أكثر من عبث بتركيبتها الطائفية والمذهبية والقبلية هي الأنظمة (القومجية الوحدوية) المزعومة التي كانت ترفع شعارات وحدوية، بينما على أرض الواقع كانت تمارس أحقر أنواع السياسات الاستعمارية الطائفية على مبدأ (فرق تسد) كي تعيش على تناقضات شعوبها”.