أعلن زعيم “جبهة النصرة” القيادي أبو محمد الجولاني، عن فك ارتباط الجبهة في سوريا عن “تنظيم القاعدة”، وإلغاء العمل باسم الجبهة والعمل في تشكيل جديد يحمل اسم جبهة “فتح الشام”.
وظهر الجولاني للمرة الأولى، في مقطع فيديو كاشفًا عن وجهه، مشددًا على أنه “لن يكون لجبهة فتح الشام ارتباط بجهات خارجية”، موضحًا أن “فك الارتباط يهدف لتقريب المسافات بين الفصائل المعارضة”.
وأضاف أن “الجبهة الجديدة تهدف للتخلص من ذرائع المجتمع الدولي وأميركا وروسيا لمهاجمة السوريين”، على حد قوله.
كما وجه الجولاني الشكر لزعيم “تنظيم القاعدة” أيمن الظواهري، واصفًا إياه بأنه وقف بجانب ثورة أهل الشام وجهادهم.
وأوضح الجولاني أن الهدف من تشكيل “جبهة فتح الشام” هو العمل على “إقامة دين الله، وتحكيم شرعه، ورفع الظلم عن الناس، وإسقاط النظام”، على حد قوله.
يذكر أن الجولاني كان لا يخفي انتماءه إلى تيار “السلفية الجهادية”، وخاصة “تنظيم القاعدة” الذي انضم إلى فرعه في العراق بعد الغزو الأميركي عام 2003م، حيث عمل تحت قيادة زعيمه الراحل أبو مصعب الزرقاوي ثم خلفائه من بعده، وظل يقول إنه “مبايع” لزعيم القاعدة أيمن الظواهري ويعمل وفق توجيهاته وإرشاداته.
وبعد أشهر من اندلاع الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، عاد الجولاني من العراق إلى سوريا في أغسطس 2011م، مبتعَثا من تنظيم القاعدة لتأسيس فرع له في البلاد يمكّنه من المشاركة في القتال ضد الأسد.
وفي 24 يناير 2012م، أصدر الجولاني بيانًا أعلن فيه تشكيل “جبهة النصرة لأهل الشام” ممن سماهم “مجاهدي الشام”، واتخذ من موطنه “الشحيل” منطلقًا لعمل هذه الجبهة، كما دعا في بيانه السوريين إلى الجهاد وحمل السلاح لإسقاط النظام السوري، وصار من يومها يدعى في أدبيات الجبهة “المسؤول العام لجبهة النصرة”.