64 عامًا مرت على ذكرى ثورة 23 يوليو1952م، و لاتزال مصدر جدل بين عدد كبير من الشعب المصري، حول توصيفها بالثورة الشعبية أم انقلاب قام به بعد ضباط الجيش المصري على الحكم الملكي، لينطلق حكم جديد للبلاد لم تشهده مصر من قبل.
و يؤكد عدد من المؤرخين خطأ من يعتقده الكثيرون بأن جمال عبد الناصر هو القائد الأول للثورة، مشيرين أن هذا غير صحيح، فقائد الثورة هو محمد نجيب، و الذي عرف بين زملائه بالأخلاق الحميدة، و بعد نجاح الثورة أراد محمد نجيب أن يسلم الحكم للمدنين ليتادولوا سلطة في مصر، إلا أن جمال عبد الناصر كان له رأي أخر.
ومن هنا شب صراع بين الطرفين ليتنهي بسيطرة جمال عبد الناصر على الأمور وحكم هو البلاد، ولم يكتفي ناصر بهذا، بل حدد إقامة محمد نجيب في قصر زينب الوكيل حرم النحاس باشا، حتي أن توفي محمد نجيب الي رحمه الله تعالى.
و المعروف أن كتب التاريخ لا تخطأ حتي وإن أخطأ أو تناسى بعض الأشخاص، وحتمًا سيقوم أوائل من قاموا بالثورة بتصحيح تلك الأخطاء، ويُترك للرأي العام تأكيد إن كل ما كان يطمع فيه اللواء محمد نجيب من تلك الثورة أن يأخذ الحكم من الدولة الملكية – التي كانت تحت حكم الملك فاروق- و يسلمه إلى دولة منتخبه انتخابًا مدنيًا، لكن طمع قادة الجيش في الحكم جعل الأمور تسير على غير ما خطط نجيب، فوقعت مصر في انتكاسات و تدهور اقتصادي و فقر شديد، و العديد من الأزمات التي ما زالت تعاني منها مصر، أو نفي ذلك واعتباره مجرد زعم.
و مع حلول الذكرى 64 لثورة 23 يوليو1952، لم ينسى رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن يعبروا عن أراءهم تجاهها، فدشنوا هاشتاج تحت اسم “ذكري_اول_انقلاب “، ونشطت تعليقاتهم خلاله ليتصدر قائمة التريندات الأعلى في “تويتر”.
آراء المغردون عكست طمع الجيش في الاستيلاء على السلطة لتمرير مصالحهم، و أشار البعض إلى انتكاس التعليم بعد أن كان موازي لنهضة أوروبا، وأكدوا على موالاة الإعلام للعسكر منذ 23 يوليو 1952م.
فيما ذكر فريق منهم أن نسبة البطالة كانت 2%، و كانت مصر الأولى عالميًا في تصدير القطن طويل التيله، ولفت البعض إلى أنها لم تكن ثورة إنما انقلاب للاستيلاء على ثروات البلد من خلال مجموعة من الضباط أدت إلى نكسات، وارتفاع ديون مصر عند انجلترا إلى أضعاف مضاعفة.
ومن بين تعليقات النشطاء: