زار وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، العاصمة السودانية الخرطوم، وألقى فيها محاضرة بوزارة الخارجية حول تطورات القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى جهود فلسطينية سودانية لـ”لجم” التحركات الإسرائيلية الأخيرة في أفريقيا.
وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، أن المالكي استعرض الدور السوداني في دعم القضية الفلسطينية، وأكد نظيره إبراهيم غندور، موقف السودان الثابت من القضية.
وأشارت الإذاعة العبرية إلى معلومات لم ترد في وكالة الأنباء الفلسطينية، مفادها أن المالكي كشف عن تنسيق فلسطيني سوداني لـ”لجم” التحركات الإسرائيلية الأخيرة في أفريقيا.
وأشار المالكي إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، تحدث مع الرئيس السوداني عمر البشير، بهذا الشأن.
جولة نتنياهو في أفريقيا
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، قدام قام بجولة إلى الدول الإفريقية المحيطة بمصر والسودان، عبارة عن مجموعة من الزيارات بدأها من 4 يوليو وحتى 8 يوليو 2016م، حيث دشّنها بزيارة خاطفة إلى أوغندا وكينيا ثم زيارة رواندا، واختتم الزيارة بعاصمة الاتحاد الإفريقي أديس أبابا، وتقديم طلب منح إسرائيل صفة المراقب في المنظمة.
وأفاد مراقبون، أن لهذه الزيارات دلالات عديدة، منها أن “إسرائيل” نسجت خيوطها جيدًا في الحديقة الخلفية للدول العربية، واستطاعت احتواء الدول الأفريقية لصالحها لأول مرة من تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وكذلك أن دولة الكيان الصهيوني أقنعت الأفارقة أخيرًا أنها ليست كيانًا إمبرياليًا استيطانيًا، كما كان يروج اليسار الأفريقي في الستينات بسبب دعم “إسرائيل” لحكومة البيض العنصرية في جنوب أفريقيا.
ودعم “إسرائيل” للأنظمة الرجعية، مثل نظام الإمبراطور الحبشي هيلاسيلاسي، فـ”إسرائيل” في العقدين الأخيرين اتجهت لتحسين صورتها في أفريقيا فقامت بمد يد العون للدول الأفريقية والاستثمار فيها رغم أن عوائق الاستثمار فيها كبيرة؛ بينما تخلى عن الأفارقة جيرانهم العرب ليستثمروا أموالهم في شراء أندية كرة القدم في بريطانيا وفرنسا وأسبانيا.