طالب المتحدث باسم منظمة العفو الدولية في إيطاليا ريكاردو نوري، وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، بتنفيذ إجراءات أكثر حدة تجاه مصر، بعد قرارها بعدم التعاون مع المحققين الإيطاليين في واقعة الباحث جوليو ريجيني الذي عثر عليه مقتولاً غرب القاهرة في فبراير الماضي.
ونقلت الإذاعة الحكومية الإيطالية عن نوري قوله: “الرفض الأخير من جانب السلطات في القاهرة التعاون مع المحققين الإيطاليين يدل على أنَّ القضية قد جمّدت، وينبغي أن تكون هناك مبادرة إيطالية بخصوص إجراءات أكثر حدة تجاه مصر في أسرع وقت”.
وكانت هيئات مكتب لجان الخارجية والدفاع والأمن القومي وحقوق الإنسان في مجلس النواب قد أيَّدت، أمس الأول الثلاثاء، رفض الجهات المصرية المعنية بالتحقيق تنفيذ مطالب الجانب الإيطالي بالحصول على مليون تسجيل لمكالمات صوتية، إضافةً إلى تسليم ثلاثة أشخاص كان لهم علاقة بـ”ريجيني” أثناء تواجده في مصر، وتفريغ كاميرات عدد من الأماكن، باعتباره مخالفًا للدستور.
وطالب “نوري”، وزير الخارجية الإيطالي تنفيذ ما كان وعد به من تدابير أكثر حدة، في حال عدم التعاون في التحقيق من قبل السلطات المصرية.
وأضاف: “هناك شعور بوجود رغبة كبيرة من الحكومة الإيطالية بالتطبيع، والمضي في سبيل الازدواجية الذي أثبت عدم فاعليته، أي طلب الحقيقة حول مصرع جوليو ريجيني مع السعي في نفس الوقت للاحتفاظ بعلاقات جيدة مع القاهرة”.
وأشار في هذا السياق، إلى تظاهرة ستنظم في 25 يوليو الجاري في روما، بمناسبة مرور ستة أشهر على وفاة “ريجيني”، والتذكير بقضيته.