شبكة رصد الإخبارية

غضب بعد استهداف الجيش للمساجد أثناء تدريباته.. وسياسيون: تغيير لعقيدته

غضب بعد استهداف الجيش للمساجد أثناء تدريباته.. وسياسيون: تغيير لعقيدته
قامت مجموعة من الجيش المصري بالتدريب على اقتحام مسجد على هيئة مجسم وإطلاق الرصاص عليه، حيث اقتحموه ودمروه بالكامل وذلك أثناء تخريج دورة عسكرية بحضور عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء، ووزيري الدفاع والداخلية..

قامت مجموعة من الجيش المصري بالتدريب على اقتحام مسجد على هيئة مجسم وإطلاق الرصاص عليه، حيث اقتحموه ودمروه بالكامل وذلك أثناء تخريج دورة عسكرية بحضور عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء شريف إسماعيل ووزير الدفاع صدقي صبحي ووزير الداخلية أيضًا.

وتداول رواد مواقع السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي لمجموعة من الجنود أثناء اقتحامهم مسجد مجسم للتدريب عليه؛ وبعد انتهائهم من تنفيذ العملية وقف السيسي لهم وصفق وضحك هو ورئيس وزرائه ووزير دفاعه أيضًا، مما أثار موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن ما حدث تغيير بعقيدة الجيش بدلا من تحرير المسجد الأقصى، أصبح اقتحام المساجد بحجة محاربة الإسلام.

حدث كثيرًا في سيناء

وقال الناشط الحقوقي هيثم أبوخليل، إن صورة أفراد من الجيش المصري في حفل التخرج أمام السيسي وهم يطلقون الرصاص على مجسم لمسجد تحت دعوى محاربة الإرهاب كارثة ومصيبة.

وأضاف أبوخليل في منشور له على “الفيسبوك”، أن المفروض يكون في خلفكم المسجد للدفاع عنه وليس في مواجهتكم..؟ متسائلا: “حصل إيه لعقولكم وضمائركم”.

وأوضح أبوخليل أنه لم يكن خطأ في عرض تخريج دفعة عسكرية.. بل واقع حدث كثيرًا في سيناء.

فقوات الجيش المتمركزة بحاجز أبو رفاعي جنوب مدينة الشيخ زويد قصفت مأذنة مسجد القرية بقذيفتين من مدفعية من نوع هاوتزر للمرة الثانية فى أقل من عام.

بروفة تستهدف محو قدسيته 

ومن جانبه قال الكاتب الصحفي صلاح بدوي إن “تنشين” العسكريين على مجسم مسجد خلال التدريبات
هو بروفة تستهدف محو قدسيته من نفوس الجنود والضباط، وذلك في خضم الاعداد لمخطط كبير….ينفذه رجال موساد الذين يهيمنون على القرار بالجيش، ونعتقد أن الوقت قد حان لحل المؤسسة العسكرية المصرية وبناءها من جديد على أسس تراعي حرمة دم الشعب ومقدساته وتحدد من هم الأعداء الحقيقيون له..

وأكد الدكتور محمد محسوب الوزير السابق بحكومة الدكتور هشام قنديل، أنه  لا يذكر تاريخ أي جيش تدرب على استهداف مجسم لمسجد أو كنيسة أو معبد، مؤكدًا أن الانقلاب صانع الإرهاب، وضع مآذن مساجدنا مقابل بنادقه، مآذننا ستنتصر وبنادقه ستنكسر.

لم تفعلها أي دولة غربية أو شرقية غير مسلمة

وقال المهندس حاتم عزام – القيادي بحزب الوسط – إن المساجد بيوت الله في الأرض، وليست أهدافا لتدريب جنودنا، جنود مصر، العربية المسلمة.

وأضاف في منشور له على صفحته الشخية بموقع “فيس بوك” أنه لا يستطيع فعلها، ولم تفعلها أي دولة غربية أو شرقية غير مسلمة، احترامًا لمقدسات الغير، فما بالنا بمصر الدولة العربية المسلمة، على أي عقيدة تربى أبناؤنا و جنودنا؟ ألم تجد سوى مجسمات المساجد لتجعلها هياكل ورموز للإرهاب ليقصفها الجنود ؟! أي وعي تريد شويهه! هل نصحك مستشارك الديني أسامة الأزهري غلام علي جمعة بهذا؟!.

وقال عزام: “أمرنا الله يا سيسي بتعظيم شعائر الله، وعمارة المساجد لا الانقضاض عليها بالرصاص، كما أوصانا نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام بالمساجد، بيوت الله في الأرض، واحترامها وتوقيرها، وليست هي وحدها بل ووصانا بحماية ورعاية جميع دور العبادة من كنائس و معابد.. ألا تعلم هذا ؟!”.

وواصل عزام تصريحه :”ماذا تفعل يا سيسي؟! لقد تكبرت و تجبرت و أهدرت الدماء و هتكت الأعراض و عذبت البشر و قيدت الحريات و انتهكت المحارم و نشرت الظلم و ذبحت العدل و حميت الفساد و حاربت الشرفاء و أفقرت العباد”.

تطور خطير في عقيدة الجيش

وتساءل القيادي بجماعة الاخوان المسلمين جمال حشمت، هل نفهم من تدريب الجيش المصري الأخير في حضرة أركان دولة الانقلابية العسكرية واستهداف المساجد باعتبارها أوكارًا إرهابية هو تطور في العقيدة القتالية التي تغيرت بشكل واضح بعد معاهدة كامب ديفيد عام ١٩٧٧ باستبعاد العدو الاستراتيجي وبشكل صريح بعد الانقلاب العسكري عام ٢٠١٣ باستهداف الإخوان المسلمين وأفصحت بعد هذا التدريب في يوليو ٢٠١٦ باستهداف الإسلام كدين وما يترتب علي ذلك !؟.

وأوضح حشمت أن نتائج استهداف الاسلام كدين هو تطور في اتجاه الغرب الذي رفع شعار مكافحة الاٍرهاب وتصفية الإرهابيين دون أي محاكمات مما جعل الضحايا المسلمين لاقيمة لهم لو قتلوا بالملايين بينما غيرهم لو شاكته شوكة انتفض له العالم.

وأضاف أن هذا يجعل هناك تخوف من الذهاب للمساجد علي العموم (لان المساجد ليست هم الاخوان المستهدف قبل الاخير) فقد ارتبط المسجد في وعي المتخرجين وأسرهم وكل من يشاهد توجه الدولة الجديد بالارهاب والحظر والتخويف.

وأوضح حشمت أن ما حدث يفسر كل ما مر بمصر الفترة الماضية من تصريحات وقرارات ومواقف ضد الاسلام وعقيدته وشعائره من العميل الخائن وشيوخ الازهر ودراويش وزارة الأوقاف والمثقفين والفنانين الذين أبدوا آراء او مواقف شاذة ضد الاسلام واهله حسب تعبير.

وأكد حشمت أن هذا الوضوح وتلك الصراحة في استهداف الاسلام من ورائها أهداف خبيثة بل قد تعد لاعتداءات اكثر فجورا في محاولة لوأد كل فكر إسلامي صحيح او حراك إسلامي من اي نوع أو التمهيد للتخلص من الفكر السني للجماعة باختلاق معركة مع الشيعة والبهرة الذين ستفتح لهم الأبواب علي مصراعيها الفترة القادمة لشراء ولاءات وسط شعب فقير محتاج محاصر في وطنه وهذا اخطر ما يمكن ان يحدث لخدمة المشروع العالمي لإقصاء الاسلام السني من الصدارة في كل مكان.

واختتم حشمت منشورة قائلا إن استهداف المسجد في مناورات الجيش المصري حدث يحتاج ان تفرد له دراسات لمعرفة الأسوأ القادم في ظل هذا الانقلاب العسكري الفاشي الدموي في مصر.

بريطانيا تعتذر

ومن جانبه قال الناشط مصطفى الحسيني إنه من من حوالي بضعة شهور الجيش البريطاني قام بعمل تدريب عسكري للاشتباك مع إرهابيين، وحدث مشكلة كبيرة وقتها بسبب أنهم جعلوا واحدًا ممن يقوم بدور الإرهابيين يصرخ ويقول “الله أكبر” وقت تنفيذ الهجوم، مشيرًا إلى أن المنظمات الإسلامية هناك اعترضت وطالبت باعتذار رسمي وتغيير شكل التدريب؛ لأنه يربط بشكل مباشر بين الإرهاب والدين الإسلامي، خاصة أن جملة “الله أكبر” ملك لكل المسلمين وليس للإرهابيين.

وأوضح الحسيني أن الجيش البريطاني اعتذر وقال إنه لم يكن يعرف أن هذا يمكن أن يضايق المسلمين وحذف المشهد ده من التدريب.


 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023