أعلن لاعب المنتخب الألماني لكرة القدم ماريو غوميز، اليوم الأربعاء، أنه مضطر للرحيل عن نادي بشكتاش التركي، بسبب استمرار حالة الاضطراب السياسي التي تشهدها تركيا.
وأضاف غوميز في تغريده له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “لقد كان قرارًا صعبًا اضطرني لأن أفكر فيه كثيرًا”.
وتابع غوميز: “والسبب في ذلك بشكل كامل يرجع إلى الوضع السياسي! لا توجد أسباب رياضية أو أي أسباب أخرى جعلتني أتخذ هذا القرار، الأمر يرجع برمته إلى الأحداث الرهيبة التي وقعت في الأيام القليلة الماضية”.
وأردف غوميز “آمل أن يتم حل هذه المشاكل السياسية بطريقة سلمية قريبًا، حينئذ ستكون رغبتي جارفة للعب لفريق بشكتاش التركي مرة أخرى! لقد استحوذ هذا النادي وتلك الدولة على قلبي في العام المنصرم، وآمل أن أراكم مرة أخرى قريبًا.
وتربّع غوميز على قائمة هدافي الدوري التركي منذ انضمامه إلى فريق بشكتاش ومقره إسطنبول، في يوليو الماضي، على سبيل الإعارة، وساعد الفريق على الفوز ببطولة الدوري التركي هذا العام.
ويعد غوميز واحدًا من نجوم المنتخب الألماني في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016م) بفرنسا هذا العام، على الرغم من انه اضطر الى الانسحاب من المباريات النهائية للفريق بسبب الإصابة.
يُشار إلى أن العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول شهدتا في وقت متأخر، من مساء الجمعة الماضية، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ”منظمة الكيان الموازي” الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول “غربا”، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان في العاصمة والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.