أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سيوافق على إعادة تطبيق حكم الإعدام، في حال أقرّ البرلمان التركي ذلك.
جاء ذلك خلال الكلمة التي بثتها وسائل إعلام تركية وقال: من قام بمحاولة الانقلاب الفاشلة تلك ، هم مجموعة من الانقلابيين شكلوا شبكة عنكبوتية للانقضاض علي الديمقراطية ، إلا أنه حاليا لا وجود لهم.
واضاف:” هناك بعض المشاهد تسيئ و تشوه صورة الجيش التركي ، ولكنها صورة خاطئة ، والمنقلبون هم مجموعة إرهابيين منتسبين إلي حركة “فتح الله كولن” ، حاولوا تصدير صورة رمادية للشعب التركي ، لكن ليس لتلك الصورة أساس من الصحة، سيتم معاقبة الانقلابيين ، وفقا للقانون ، وسيتم تنحية جميع الأيدلوجيات ، لأن هذا الوقت ليس هو الوقت المناسب لتصفية الحسابات الشخصية .
و أكد أن هذه المحاولة الفاشلة ، تبين مدى قوة الديمقراطية في تركيا ، لأن أي دولة ديمقراطية لا تتلقي حكمها و أوامرها من الجيش ، وتلك المحاولة ترغب في تأسيس الديكتاتورية و الفاشية
ووجه أردوغان الشكر إلي الشعب الذي وقف امام الطائرات و الدبابات الفاشلة ، و عزي شهداء الانقلاب ، مشيدا بدور الأحزاب التى وقفت أمام محاولة الانقلاب وكذلك الشرطة التي صمدت أمام الانقلابيين ، بعد قصف مديرية أمن اسطنبول .
وكشف أن محاولة الانقلاب ، تمت بايعاز من الخارج ، مشيرا الى انهم حاولوا مرارا وتكرارا الانقلاب لكنهم يفشلون في كل مرة ، ولا يستطيعون تصديق أن الشعب حامي ديمقراطيته.
وتابع:”نحن مصممون على تطهير بلادنا و تنظيف جميع المؤسسات من كل التنظيمات الإرهابية، ولا مكان لدولة داخل الدولة في تركيا.
وتطرق أردوغان إلى اجتماع مجلس الأمن القومي يوم الأربعاء المقبل واجتماع الحكومة بعده، مؤكدا أنهم سيعلونون قرارات هامة ، ستمكن الدولة أكثر من استئصال الكيان الموازي من أجهزة القضاء والأمن، مبينا وجود حركة تعيينات لأسماء جديدة وإبعادا لشخصيات آخرى في هذين السلكين.
شهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة الماضي، محاولة انقلابية فاشلة ضد الرئيس أردوغان، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، حاولوا خلالها قطع الطرق الحيوية والسيطرة على المنشآت الاستراتيجية والمهمة، يعاونهم في ذلك طائرات من سلاح الجو التركي. وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة – استجابة لطلب الرئيس أردوغان للشعب بالنزول إلى الشوارع والميادين – تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، وأجبروا الآليات العسكرية على الانسحاب، مما أسهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.