ركزت الصحف البريطانية اليوم على تسليط الضوء حول المحاولة الفاشلة لانقلاب العسكر في تركيا.
نشرت صحيفة صاندي تلجراف تقريرًا كتبه، ديفيد بلير، يتحدث فيه عن الرئيس التركي، رجب طيب أردغان، وكيف سطع نجمه ثم كيف استطاع أن يحيد الجيش، بعدما أصبح رئيسا للبلاد.
يقول بلير على الرغم من إخفاقاته فإن للرئيس التركي ما يكفي من الأنصار لمواجهة القوات العسكرية والدبابات.
أردوغان فاز بخمس انتخابات وهو يحكم تركيا منذ 14 عامًا، رئيسا للوزراء ثم رئيسًا للبلاد، ولكن ما حدث الجمعة في اسطنبول وأنقرة هز عرشه، بطريقة غير مسبوقة ، بحسب ” BBC”
ويرى بلير أن الذي أنقذ الرئيس التركي هو انقسام في القوات المسلحة، وفيها قادة كبار عارضوا الانقلاب، وكذا قدرة الرئيس الخارقة على حشد الجماهير والأنصار.
ويذكر الكاتب أن مواجهة أردوغان مع العسكر بدأت عندما حظر حزب الرفاه الإسلامي الذي كان ينتمي إليه، وساعد الجيش في عزله من منصب رئيس بلدية اسطنبول.
ويضيف بلير:أردوغان شكل تحالفا فريدا من نوعه عندما انتخب رئيسا للورزاء عام 2002، وضم إليه نخبة رجال الأعمال، باعتماده حرية السوق، وكسب دعم الليبراليين عندما حيد الجنرالات الذين يعتبرون أنفسهم حماة الدستور العلماني في البلاد.
تطهير الصفوف
ويتوقع سيمون تيسدال في صحيفة الأوبزرفر أن يكون رد أردوغان قاسيًا على المشاركين في محاولة الانقلاب؛ لأن الرئيس التركي، -حسب رأيه – معروف بشدته في التعامل مع الخصوم.
يقول سيمون:أردوغان اكتسب شدته من تجربته عندما كان طفلاً فقيرًا في مدينة اسطنبول، ومن القهر الذي تعرض له عندما كان رئيسا لبلدية المدينة، ومعارضًا صاعدًا، قبل 2003 ، ولكنه يعرف أيضًا بإصراره على تنفيذ رؤيته وقناعاته بما هو خير لتركيا.
ويضيف الكاتب: فشل محاولة الانقلاب فرصة وهبها الله لتمكينه من تطهير صفوف القوات المسلحة..الأجدر بأردوغان أن يستغل هذه الفرصة النادرة، التى زرعت التضامن ويتصرف كرجل دولة يوحد أمة مصدومة وجريحة، بدل إثارة المزيد من الاضطرابات.