أفادت وسائل إعلام فرنسية، بأن السلطات المحلية في مدينة نيس عثرت على هوية منفذ الهجوم داخل الشاحنة، تبين فيما بعد أنه تونسي الجنسية.
الهجوم المباغت في الشاحنة الذي استهدف حشدا من المحتفلين بالعيد الوطني الفرنسي (يوم الباستيل) في شارع بروميناد ديز أنغليه، طغت عليه بصمات “تنظيم الدولة“، وفقًا لصحيفة “لو باريسيان” الفرنسية.
وتشير الصحيفة أن هجوم نيس هو تطبيق لاستراتيجية أبو محمد العدناني، المعروف لدى أجهزة الاستخبارات الغربية بـ”وزير الهجمات” لدى “تنظيم الدولة”، حيث أوصى “جنود الخلافة” منذ عام 2014 بتنفيذ هجمات مسلحة بجميع الوسائل المتاحة.
ونقلت صحيفة “لو باريسيان” وصية العدناني لأنصار التنظيم بقوله: “إذا لم تنجح في إلقاء قنبلة، أو فشلت في فتح النار على “مشرك” من الفرنسيين أو الأميركيين، يمكنك طعنه بسكين أو ضربه بالحجر أو دهسه بسيارة”، وكان “تنظيم الدولة” قد نشر هذا المقطع الصوتي لأبي محمد العدناني عبر قناة الفرقان إحدى الماكينات الإعلامية للتنظيم.
التونسي محمد لحويج بوهلال مُنفذ هجوم نيس بفرنسا
(1) ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن سائق الشاحنة من مواليد عام 1985 ويحمل الجنسية التونسية بعد أن أشارت وسائل إعلام في وقت سابق إلى أن يحمل الجنسيتين الفرنسية والتونسية.
(2) وأضافت أنه استأجر الشاحنة، التي استخدمها في الهجوم، من منطقة بروفنس ألب كوت دازور، قبل أيام قليلة من الهجوم.
(3) ذكر مصدر أمني فرنسي أن منفذ هجوم نيس ولد في تونس، مضيفًا أنه لم يكن على قائمة المراقبة لأجهزة المخابرات الفرنسية، لكنه كان معروفا لدى الشرطة فيما يتصل بالجرائم الواقعة تحت القانون العام، مثل السرقة والعنف.
(4) كشفت صحيفة “نيس ماتان” المحلية أن منفذ العملية يدعى محمد لحويج بوهلال أصله من مدينة مساكن التابعة لولاية سوسة الساحلية.
(5) هو أب لـ3 أطفال كان يعمل سائق شاحنة، فيما تستمر عمليات التحقيق والاستجواب مع مقربين منه.
(6) قبل تنفيذ الهجوم بـ 9 ساعات، أوقف بوهلال الشاحنة في الكورنيش وقال لشرطة المرور أنه يريد أن يوصل الآيس كريم (البوظة) إلى أصحابها، وبقى في الشاحنة في انتظار سنوح الفرصة لتنفيذ الهجوم، وبالرغم من أن الشرطة وجهت له عدة أسئلة إلا أنه ظل في مكانه.
(7) وبحسب المعلومات المختلفة فإن الشرطة سمحت للإرهابي بإيقاف الشاحنة في الكورنيش لأنه قال إنه بانتظار فض الحشد ليتمكن من ايصال البوظة.
(8) تجدر الإشارة إلى أن حركة الشاحنات في كورنيش نيس ممنوعة في أيام العطل الرسمية والأعياد، غير أن السلطات تسمح ببعض الاستثناءات لسيارات توصيل الأغذية.
(9) كما عثرت السلطات الأمنية على بطاقة بنكية وهاتف جوال داخل الشاحنة، مؤكدة تعرفها بشكل رسمي على هوية السائق الذي نفذ الهجوم، من دون أن تكشف عن اسمه حتى الآن.
(10) وكان شهود عيان قد صرحوا بأن مسلحين كانوا على متن الشاحنة وأطلقوا الرصاص باتجاه الحشد، فيما أوضح صحفي في وكالة “فرانس برس” كان في المكان أن شاحنة تبريد بيضاء اتجهت بأقصى سرعتها صوب الحشد ودهست أشخاصا كثيرين ما تسبب بحالة هلع وفوضى عارمة، قبل أن تقوم عناصر الأمن بقتل سائقها بعدة عيارات نارية.
فرانسوا هولاند
من جانبه، أعلن الفرنسي فرنسوا هولاند، فجر الجمعة، أن بلاده “ستعزز” تدخلها ضد الجهاديين في سوريا والعراق. وقال هولاند في خطاب عبر التلفزيون من قصر الاليزيه “ما من شيء سيجعلنا نتخلى عن عزمنا على مكافحة الارهاب وسوف نعزز أكثر تحركاتنا في سوريا كما في العراق. اولئك الذين يستهدفوننا على ارضنا سنواصل ضربهم في ملاجئهم”.
يُشار إلى إنه في 4 يونيو الماضي، صوت البرلمان على قانون -نٌشر في الجريدة الرسمية- يهدف إلى “تعزيز مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب وتمويلهما، وزيادة فاعلية الآلية الجنائية وضماناتها”، وعرض على أنه “يحل محل” حالة الطوارئ.
ولم يتمكن فرانسوا هولاند من إدراج حالة الطوارئ في الدستور لعدم حصوله على مواقفة البرلمان لتعديل دستوري كان ينص أيضًا على إسقاط الجنسية الفرنسية عن المدانين بأعمال إرهابية من حملة جنسيتين، وهو تعديل دستوري أثار جدلا كبيرا.