أفادت وسائل إعلام فرنسية بسقوط عدد من القتلى والجرحى نتيجة دهس حافلة لحشد من المحتفلين بالعيد الوطني في مدينة نيس جنوب فرنسا.
ونقلت “رويترز” عن السلطات الفرنسية قولها: “إن الحادث كان هجومًا، وسُمع دوي طلقات نارية وأسفر عن سقوط 30 قتيلًا بحسب تلفزيون محلي.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن شاحنة صغيرة دهست جمعًا من الناس في مدينة نيس كانوا محتشدين لمشاهدة الألعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني، مما أسفر عن سقوط العديد من الجرحى، في حين اعتبرت السلطات المحلية ما جرى “اعتداء” داعية المواطنين للاحتماء وأخذ الحيطة والحذر.
ووقع الحادث في شارع “برومناد ديزانغليه” الذي يقصده السياح بكثرة، في حين فرضت السلطات طوق أمنيا في المكان، في حين وصفت السلطات المحلية في مقاطعة الالب-ماريتيم ما جرى بالاعتداء داعية المواطنين لأخذ الحيطة والحذر.
وقالت قناة بي اف ام الفرنسية، إن 30 قتيلا سقطوا نتيجة دهس شاحنة لمحتفلين بالعيد الوطني في مدينة نيس، جنوب فرنسا، وأضافت: “ومقتل سائق الشاحنة الذي نفذ الهجوم في نيس”.
فيما أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية، أن الرئيس الفرنسي عاد إلى باريس لترؤس خلية الأزمة بعد ما جرى في مدينة نيس، وأفادت أن اطلاق النار مستمر بين بين الشرطة والمهاجمين بعد حادثة دهس نيس.
يُشار إلى أن فرنسا تشهد منذ نوفمبر الماضي، العديد من التفجيرات في أماكن مختلفة، آخرها ما حدث في 4 يوليو 2016م، حيث استخدمت الشرطة الفرنسية، متفجرات لفتح سيارة كانت متوقفة بشكل غير قانوني قرب ملعب فرنسا في باريس، وذلك قبل ساعات من انطلاق مباراة منتخبي فرنسا وأيسلندا في دور الثمانية ببطولة أوروبا لكرة القدم.
وقالت الشرطة الفرنسية عقب قيامها بالعملية إنها لم تعثر على شيء مريب، وأحدث الانفجار ذعرا بين الجماهير المتوافدة لمشاهدة المباراة، لكن الشرطة قللت من شأن الحادث وقالت إنها كانت تجري فحصًا اعتياديًا لسيارة متوقفة في مكان ممنوع.
وفي مساء الجمعة 13 نوفمبر 2015، شهدت فرنسا سلسلة هجمات دموية متزامنة في ستة مواقع مختلفة، أسفرت عن مقتل 129 شخصا على الأقل، وإصابة قرابة 352، أعلن على إثرها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حالة الطوارئ في البلاد ودعا الجيش للنزول إلى الشارع للمساهمة في حفظ الأمن.