أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء مؤخرًا عن ارتفاع المعدل السنوي لتضخم الأسعار في يونيو 2016م، مقارنة بالأسعار في يونيو 2015م إلى 14.8%، وهو معدل لم يتم تسجيله على الأقل منذ قيام ثورة يناير 2011م، بحسب تحليل مصراوي لبيانات الجهاز الخاصة بالتضخم.
وقال الجهاز إن الرقم القياسي العام لإجمالي الجمهورية لأسعار المستهلكين لشهر يونيو 2016م، بلغ (189.9)، مسجلاً ارتفاعًا قدره (0.8%) عن شهر مايو 2016م.
وتعتمد مصر على الواردات ويصل عدد سكانها إلى 91 مليون نسمة، وتتعرض البلاد لضغوط منذ انتفاضة 2011م، التي أدت إلى عزوف السياح والمستثمرين الأجانب، مما استنزف احتياطياته الأجنبية لتتراجع بمقدار النصف إلى 17.5 مليار دولار في يونيو.
وتزايد الطلب على الدولار منذ أمس الاثنين، فى ظل مساعي بعض التجار والمستوردين، بالإضافة إلى لجوء مواطنين عاديين، لشراء الدولار، مع تزايد الحديث عن خفض جديد للجنيه أمام الدولار، الأمر الذى دفع سعر الدولار فى السوق السوداء للقفز فوق الـ 11.46 جنيه سعر البيع و11.25 سعر الشراء من حائزي العملة.
ومع تنامي الحديث عن اتجاه البنك المركزي لخفض جديد للجنيه، إلا أن “المركزي” ثبت سعر بيع الدولار فى أول عطاءاته بعد عطلة عيد الفطر المبارك، اليوم الثلاثاء، عند 8.78 جنيه، بخلاف توقعات المتعاملين في السوق عن اتجاه البنك المركزى للتخفيض.
واستقر سعر الدولار الرسمي ما بين 8.83 جنيه و8.88 جنيه، حيث يسمح البنك المركزي للبنوك بتحريك سعر الدولار في نطاق 10 قروش فوق سعره، لكن يشتكي عدد كبير من التجار والمستوردين الذين يسعون لتوفير العملة الصعبة لسد حاجات الاستيراد، من قلة المعروض من العملة الأمريكية في المصارف الرسمية، الأمر الذي يدفعهم إلى اللجوء للسوق السوداء سواء مكاتب صرافة أو تجار العملة في المحافظات المختلفة.
وشهدت أسعار مدخلات إنتاج الأعلاف ارتفاعات جديدة، بداية الأسبوع الحالي، بنحو 500 جنيه دفعةً واحدةً لفول الصويا، و100 جنيه للذرة الصفراء، نتيجة اعتماد المستوردين على السوق السوداء في توفير الدولار بأسعار وصلت لنحو 11.50 جنيه.
وسجلت أسعار فول الصويا 6 آلاف جنيه للطن، مقابل 5500 جنيه الأسبوع الماضى، كما سجلت أسعار الذرة الصفراء 2700 جنيه، مقابل 2600 قبل ذلك، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار العلف لتصل إلى 4800 جنيه للطن بزيادة 200 جنيه.
و قال ثروت الزيني رئيس مجلس إدارة شركة الأسد للأعلاف، إن الشركات العاملة بالقطاع تعتمد على السوق الموازي لتدبير العملة الأمريكية بعد توقف البنوك عن توفيرها للعاملين في استيراد المواد العلفية، على الرغم من أن الأعلاف تمثل حوالى 80% من تكلفة إنتاج الدواجن.
