ذكرت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” أن تنظيم الدولة يعتمد على الطائرات دون طيار المزدوة بكاميرات تجسس، وعلّقت صحيفة “ديلي تلغراف” قائلة إن تنظيم الدولة أصبح يشكل تهديدًا على القوات الأميركية والعراقية، من خلال نشر طائرات دون طيار من النوع التجاري، المزودة بقنابل بدائية، وكاميرات للتجسس، ولا يمكن التعرف عليها بسهولة.
وأوضح التقرير، أن هذا التهديد دفع مكتب وزارة الدفاع، المسؤول عن مراقبة الأسلحة البدائية، إلى الطلب من الكونجرس الموافقة على تحويل 20 مليون دولار؛ لتمويل جهود مكافحة الطائرات دون طيار، وتورد الصحيفة نقلا عن وزارة الدفاع قولها عن القتال ضد تنظيم الدولة، إن “نظاما صغيرا وتكتيكيا من الطائرات دون طيار، مزودة بقنابل بدائية، تشكل تهديدا على الولايات المتحدة وقوى التحالف”.
وتكشف الصحيفة عن أنه بحسب مقترح الميزانية، التي أرسلت للكونجرس، فإنه سيتم تخصيص التمويل “لتحديد وامتلاك ودمج والقيام بعمليات فحص (للتكنولوجيا التي يمكن أن تقوم) بمواجهة آثار الطائرات المسيرة، والتهديد الذي تمثله للقوات الأميركية”، لافتة إلى أن هذا جزء من الموافقة على تحويل 2.5 مليار للأغراض الدفاعية، ما يعكس التغيرات في المسائل الدفاعية.
انتشار الطائرات التجارية
ويجد التقرير، الذي ترجمته (عربي 21) أن هذا الطلب يؤكد أن الطائرات الموجهة والمستخدمة لأغراض تجارية انتشرت بطريقة أبعد من كونها مجرد هواية، وأصبح الأعداء يستخدمونها، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الأميركية قالت في تقريرها الأخير، حول قدرات إيران العسكرية، إن الجمهورية الإسلامية تنشر طائرات دون طيار ضمن ترسانتها القاتلة.
ويلفت التقرير إلى أنه بعد بداية الحملة التي قام بها الجيش العراقي على بلدة مخمور في محافظة نينوى، ظهر شريط فيديو على موقع تابع لتنظيم الدولة، يظهر “قوات عراقية، ما يشير إلى أنهم يستخدمون الطائرات للتجسس وللأغراض الدفاعية”، بحسب المتحدث باسم القوات الأمريكية في العراق الجنرال كريس غارفر.
وتقول الصحيفة إن الوكالة المشتركة لمواجهة خطر القنابل البدائية كافحت منذ عام 2003؛ من أجل مواجهة هذا النوع من المتفجرات، وشاهدت طائرات مروحية ذات محركات متعددة وبأجنحة ثابتة، ويمكن شراؤها لأغراض تجارية، مشيرة إلى أن وزن هذه الطائرات، التي يستخدمها تنظيم الدولة، يبلغ 23 كيلو غراما.
وتختم “ديلي تلغراف” تقريرها بالإشارة إلى قول المتحدث باسم وحدة مكافحة المتفجرات البدائية ديفيد سمول، إن الوحدة تبحث عن طرق لمواجهة الطائرات دون طيار، التي يمكن أن تنتشر خلال عامين، إن لم يكن قبل ذلك.
مسؤول أميركي
وقال مسؤول عسكري أميركي إنه بالإضافة إلى استخدام التنظيم لهذه الطائرات المسيرة وسيلةَ تصويرٍ بالفيديو للبحث عن فرص للهجوم ورصد قوات الأمن العراقية، تستخدم هذه الطائرات في توفير المعلومات عن الأهداف للمركبات التي تحمل المتفجرات الانتحارية.
وأضاف المسؤول أن هناك مجموعة كبيرة من الزوايا التكنولوجية التي يتم دراستها لدحر الطائرات المسيرة التي سيتم نشرها خلال عامين، إن لم يكن قبل ذلك.