تشهد شوارع مصر في أول أيام عيد الفطر المبارك والأضحى من كل عام، كر وفر بين الشرطة والحملات الشبابية من جهه ومن بعض “المتحرشين” من جانب آخر.
وشهدت بعض الأحياء الشعبية بعض وقائع التحرش اللفظي خاصة من الأطفال إلا أنها منخفضة بشدة بخلاف الأعياد السابقة، وهذا ما جعل الخطوط الساخنة لعدد من المراكز والمنظمات النسائية لم تتلق أي اتصالات عن وقائع التحرش.
ورصد عدد من غرف عمليات المجلس القومي للمرأة والمنظمات النسائية لمناهضة التحرش خلال أيام عيد الفطر انخفاضًا في نسب التحرش في الساعات الأولى من صباح أول أيام عيد الفطر بعدد من الشوارع العامة بوسط البلد والحدائق، وأمام بعض السينمات والميادين العامة، بسبب التشديدات الأمنية المشددة.
تلقى قسم مكافحة العنف ضد المرأة بوزارة الداخلية نحو 10 بلاغات تحرش، أغلبها شفهية في اليوم الأول من عيد الفطر، وأوضح مصدر أمني بأن هناك حالات لا ترغب في تحرير محاضر.
ورفعت قوات الأمن، ومكافحة العنف ضد المرأة حالة الطوارئ، لتلقى أي بلاغات من السيدات، والفتيات على أرقام “0112697722، 0112677333، 0112697744″، والشكاوي المكتوبة على فاكس «27927189″، وسرعة التحرك لفحص هذه البلاغات والتدخل السريع لمواجهة المتحرشين.
كما أهابت الأجهزة الأمنية بالسيدات سرعة الإبلاغ عن أي متحرشن ومواجهته بقوة، وعدم التساهل معه، وضرورة تحرير بلاغات ضد المتحرشين سواء شفهيًا بالاتصال بقسم مكافحة العنف ضد المرأة، أو تحرير بلاغات كتابية.
على الجانب الآخر، قال فتحي فريد، المنسق السابق لحركة “شفت تحرش”، إن الحملة لن تشارك في النزول للشوارع في عيد الفطر، منوهًا إلى أن حملات الحركة رصدت حالات ووقائع التحرش في الفترة السابقة؛ بسبب محاولات الدولة للتعتيم على الظاهرة وعدم الاهتمام بها.
وأشار فريد، إلى أن اهتمام الدولة بقضية التحرش أصبح موسميًا إلى الحد الذي زاد من معدلات التحرش، لافتًا إلى أن الشرطة النسائية لم يكن لها دور كبير طوال العام، وفي الأعياد ظهورها لم يكن مكثفًا بالشكل الذي ينبغي أن يكون.
وأوضح أن أحد إيجابيات ظهور حركات مراقبة ورصد وقائع التحرش، أن العديد من الفتيات أصبحن يمتلكن الجرأة والقوة لمواجهة المتحرش والتصدي له دون خوف.
