كشفت الأبحاث الطبية الحديثة عن دور الدهون غير المشبعة في الحفاظ على الصحة والوقاية من خطر الوفاة المبكرة.
ووفقا لجمعية القلب الأميركية ، فإن الدهون المشبعة تأتى في الأغلب من المنتجات الحيوانية ، بما في ذلك لحوم الأبقار والضأن والزبدة والجبن والحليب الكامل الدسم ، ومع ذلك يمكن للدهون المشبعة تأتى من مصادر نباتية كثمار جوز الهند والزيت المستخرج منه ، فضلا عن زيت النخيل وزبدة الكاكاو.
وأوضحت الجمعية بأن هناك ارتباكا واسع النطاق في مجتمع الطب الحيوي على مدار العامين الماضيين حول التأثيرات الصحية لأنواع معينة من الدهون فى النظام الغذائي اليومي، موضحة فى أحدث تقاريرها وجود فوائد مهمة للدهون غير المشبعة على صحة الإنسان عند استبدالها محل الدهون المشبعة الضارة.
فقد عكف الباحثون على فحص وتتبع أكثر من 126,233 شخصًا لأكثر من 30 عاما ، واجاب المشاركون فى الدراسة خلال هذه الفترة على عدد من الاستبيانات كل ما بين 2-4 أعوام بشأن النظام الغذائي ونمط الحياة الذى يتبعونه والنمط الصحى بشكل عام.
على مدى 32 عاما، توفى 33.304 من المشاركين في الدراسة، حيث لوحظ وجود علاقة بين نوع الدهون في الوجبات الغذائية للمشاركين والوفيات الإجمالية بين المجموعة، فضلا إلى أن الوفيات جاءت بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وأمراض الاعصاب، وأمراض الجهاز التنفسي.
ووجد الفريق أن أنواع مختلفة من الدهون الغذائية لها صلات مختلفة مع فيات ، فلكل كمية أعلى 2٪ من الدهون غير المشبعة، كان هناك فرصة أكبر بنسبة 16 % من حالات الوفاة المبكرة.
وعلاوة على ذلك، ارتبط استهلاك الدهون المشبعة أعلى مع خطر الوفاة أكبر. ووجد الباحثون أنه مقارنة مع نفس العدد من السعرات الحرارية من الكربوهيدرات، وارتبط كل 5% المشبعة زيادة تناول الدهون مع مخاطر زيادة بنسبة 8 في المئة من الوفيات.
ومع ذلك، وجد الفريق أن تناول كميات كبيرة من الدهون غير المشبعة – التي شملت الدهون غير المشبعة وغير المشبعة الأحادية – كان مرتبطا مع انخفاض خطر 11-19 % من الوفيات، مقارنة مع نفس العدد من السعرات الحرارية من الكربوهيدرات.