تطل علينا وزارة الخارجية بين الحين والأخر، لتنشر فشلها في التعامل مع ملف المصريين بليبيا سياسيًا، مكتفية بالتحذير من السفر إلى هناك ومطالبة المصرين بالعودة.
ولا يوجد حتى الآن لدى الجهات الرسمية المصرية إحصاء دقيق بعدد رعاياها في ليبيا، غير أن إحصاءات غير رسمية تقدر عددهم بمئات الآلاف.
السلطات المصرية تلتزم تكرار قرارها الصادر، في 20 يناير 2014م، بمنع سفر المصريين إلى ليبيا على رحلات شركات الطيران الليبية، التي تنظم رحلات من مطار برج العرب بالإسكندرية (شمالي مصر) إلى المدن الليبية، بسبب سوء الأوضاع الأمنية.
يُشار إلى أن ليبيا عانت من فوضى أمنية كبيرة أدت إلى تزايد أعداد الهجرة غير الشرعية عبر سواحلها، وذلك خلال المرحلة الانتقالية التي تلت إسقاط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي في ليبيا عام 2011م، كما حدث انقسام سياسي في البلاد، قبل أن يتم الاتفاق على حكومة وفاق وطني نهاية العام الماضي.
ويسيطر “تنظيم الدولة” على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) منذ مايو2015م، ويتعرض مصريون فى ليبيا إلى عمليات اختطاف وقتل وسط حالة من الانفلات الأمنى، في ظل الصراع المسلح الذي يسيطر علي الأراضي الليبية.
و نستعرض في التقرير التالي أبرز 7 وقائع خطف وقتل للمصرين بليبيا على مدار العامين الماضيين.
5 يوليو 2016
أعلنت الخارجية المصرية، اليوم الثلاثاء، أن 6 من رعاياها تم اختطافهم على يد جماعة مسلحة مجهولة في ليبيا لدى عودتهم إلى القاهرة، مجددة تحذيرها من السفر إلى هناك.
وقال مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية هشام النقيب، في بيان إن “القطاع القنصلي بالوزارة يتابع واقعة الاختطاف التي تعرض لها عدد من المواطنين المصريين في ليبيا، الذين كانوا في طريقهم للعودة إلى أرض الوطن”.
وأضاف بالبيان أن “المعلومات المتوافرة عن الحادث تشير إلى أن المخطوفين وعددهم 6، كانوا يعملون في طرابلس، وأن جماعة مسلحة اعترضت طريق السيارة التي كانت تقلهم على الطريق الصحراوي بين بني وليد ومصراته (شمال)، وقامت باقتيادهم إلى مكان مجهول”.
والمختطفون من قرية البقلية هم: أحمد عبدالحميد السيد عوض (24 عامًا – أعزب)، وشقيقه السيد (26 عاما – متزوج، ولديه طفل رضيع)، والسيد رمضان محمود فرحات (45 عامًا – متزوج، ولديه 3 أبناء)، وشوقي محمد علي (50 عامًا – حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية، ولديه 4 أبناء أكبرهم في الثانوية العامة)، وصالح جابر نوارة (39 عامًا – حاصل على دبلوم تجارة، ولديه 3 أبناء)، إضافة إلى مواطن من إحدى محافظات الصعيد، وجميعهم يعملون في أعمال البلاط والمعمار.
وأكدت أسر المختطفين في تصريحات صحفية، أنه تم الاتصال بهم وطلبوا فدية قدرها 100 ألف دينار عنهم، موضحين عدم وجود هذا المبلغ، الذي وصفوه بالضخم.
وجدد مساعد وزير الخارجية، مناشدته إلى جميع المواطنين بتجنب السفر إلى ليبيا في ظل الظروف الحالية، حرصًا على “سلامتهم نظرًا لتدهور الأوضاع الأمنية هناك”.
20 يونيو 2016
قالت وزارة الخارجية المصرية، إن 7 من رعاياها محتجزون في مدينة مصراتة الليبية، مشيرة إلى أنها تجري اتصالات مع الأجهزة المعنية.
وفي بيان أوضحت الخارجية المصرية، أنها “تتابع عن كثب حالة المواطنين السبعة الذين تم احتجازهم على بوابة الكراريم بمدينة مصراتة” (وهم جميعًا من مركز سمالوط بمحافظة المنيا/ وسط مصر).
وأشارت الوزارة إلى أنها تجري اتصالات مع الأجهزة المعنية، والتواصل مع الأطراف الليبية للتوصل إلى مكان احتجازهم وبحث سبل الإفراج عنهم.
27 ابريل 2016
قتل من 12 إلى 16 مصريًا في مدينة بني وليد غربي ليبيا، إثر مشاجرة بين مصريين مهاجرين بطريقة غير شرعية، وعناصر تهريب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبوزيد، إنه “فور ورود أنباء عن مقتل عدد من المصريين على أيدي عصابات التهريب في مدينة بني وليد الليبية، أجرت السفارة المصرية في ليبيا، والتي تمارس عملها من القاهرة نتيجة الأوضاع الأمنية المتردية، اتصالات مع السلطات المحلية في بني وليد ومع المجلس الرئاسي الليبي في طرابلس للتعرف على حقيقة ما تم تداوله من أنباء”.
وأوضح أبوزيد، في بيان ، أن “المعلومات الأولية التي تم الحصول عليها، تشير إلى أن عدداً من المصريين من المهاجرين غير الشرعيين يتراوح ما بين 12 – 16 مصريا، قد لقوا حتفهم في اشتباك مع عناصر من عصابات التهريب”، دون تحديد جنسية عناصر التهريب وتوقيت الحادثة بالضبط.
وأضاف أن “وزارة الخارجية تتابع تطورات الوضع، وسوف تقوم بالإعلان عن أية مستجدات فور توافر معلومات إضافية”.
27 نوفمبر2015
قالت الخارجية المصرية، إن مصريين إثنين قتلا خلال قصف جوي بمنطقة أجدابيا غربي مدينة بنغازي الليبية.
ووفق بيان، قال “أحمد أبو زيد” المتحدث بإسم الخارجية المصرية: “وردت معلومات من خلال سفير مصر لدى ليبيا، محمد أبوبكر، الذي يمارس مهام عمله من القاهرة، بأن مواطنين مصريين اثنين، يعملان بمنطقة أجدابيا بليبيا، لقيا مصرعهما نتيجة تعرض الورشة التي يعملان بها لقصف جوي “.
وأضاف أن السفارة المصرية بليبيا تتابع، من خلال إتصالاتها ومصادرها، إنهاء إجراءات نقل الجثمانين، بعد انتهاء العمليات العسكرية الجارية في المنطقة.
5 فبراير 2015
قام تنظيم الدولة بإعدام 21 مصري قبطي تحت عنوان رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب. حيث بث تنظيم الدولة فيديو تظهر عملية ذبح 21 مصري على إحدى السواحل الليبية.
وبثّ التنظيم فيديو لعملية ذبح المصريين الأقباط المختطفين، وأظهر الفيديو معاملة مشينة من عناصر التنظيم للأسرى، حيث ساقوهم واحدًا واحدًا، وأظهرت إحدى الصور تلون مياه البحر بلون الدم، في استعراض متوقع من التنظيم الدموي.
3 يناير 2015
اختطاف 13 عاملاً مسيحيًا مصريًا، بمدينة سرت الليبية (غرب)، من قبل تنظيم الدولة، بعد أيام من خطف 7 آخرين بنفس المدينة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية عن إعلامي ليبي.
23 ديسمبر 2014
قتل مسلحون مجهولون، طبيبًا مصري الجنسية وزوجته، واختطفوا ابنتهما (قتلت لاحقا)، في مدينة سرت وسط ليبيا، ثم قاموا باختطاف ابنة القتيلين إلى مكان مجهول بعد تنفيذ الجريمة، فيما رجح مسؤول محلي ليبي أن الجريمة “تحمل أبعادًا دينية كون القتيل مسيحي الجنسية”.
وما ان علمت وزارة الخارجية المصرية الحادث، حتى أصدرت كعادتها بيانًا قالت فيه إنها :”تتابع ما ورد لبعثتيها في كل من ليبيا وتونس حول مقتل المواطن المصري مجدي صبحي توفيق وزوجته سحر طلعت رزق واختطاف ابنتهما في مدينة سرت الليبية على أيدي ملثمين”.
واكتفت بالإشارة إلى أنها “تجري اتصالات مكثفة مع السلطات الليبية المعنية في هذا الشأن، وتطالب السلطات المحلية في مدينة سرت بسرعة فتح تحقيق حول ملابسات هذا الحادث الإجرامي الآثم، وتقديم الجناة للعدالة”.