وقالت مصادر بقطاع الطيران المدني لـ”سكاي نيوز” :” إن صندوق التسجيلات يسجل النصف ساعة الأخيرة من المحادثات التي دارت داخل قمرة القيادة بين القائد ومساعده، وكافة الأصوات التي سمعت داخل القمرة، أو أي محادثات دارت بين الطاقم وبرج المراقبة، ويكشف عن أي أصوات مريبة مثل الفرقعة.
وأضافت المصادر: “بعد ذلك تأتي المرحلة الثانية وهي تحليل التسجيلات ومعرفة الأصوات وتحديد أصحابها، والتفريق بين كلام القائد ومساعده أو أي أصوات أخرى، وإذا ظهر صوت فرقعة يتم تحليله لمعرفة إذا كان تفجيرا أم انشطارا لأجزاء من الطائرة، وإذا كان غير واضح يتم تحليله طيفيا، وإجراء مطابقة بين صندوق البيانات والتسجيلات”.
وأوضحت المصادر أنه تم إصلاح الصندوقين الأسودين بمعامل فرنسية، نجحت في معالجة التلف بذاكرة التسجيلات الناتجة عن مكوث الصندوق لفترة طويلة تحت الماء، بينما لم يستغرق إصلاح صندوق البيانات فترة طويلة.
وتابعت: تفريغ صندوق التسجيلات يستغرق وقتا قصيرا، لكن تحليل الأصوات وإجراء مطابقة بما جاء من معلومات وبيانات في صندوق البيانات يستغرق وقتا أطول،واشارت الى أنه لم يتقرر بعد إذا كانت لجنة التحقيق ستعلن نتائج تفريغ الأصوات أم ستؤجل ذلك لحين إجراء عمليات التحليل والمقارنة بالبيانات.
سقطت طائرة “مصر للطيران” في طريقها من باريس إلى القاهرة، صباح 19 مايو الماضي، في البحر المتوسط وقتل 66 شخصا كانوا على متنها.