سلط تقرير لوكالة “أسوشيتدبرس” الأميركية الضوء على التقارب الشديد في العلاقات بين نظام السيسي ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة إن الحوائط وأكياس الرمال والحراس المسلحين بالمدافع الرشاشة يطوقون نقاط التفتيش حول المجمع الدبلوماسي الإسرائيلي بحي المعادي كثير الأشجار بالقاهرة.
وأوضح التقرير أنه بداخل السفارة التي تحوي منزل السفير الإسرائيلي “حاييم كورين”، تكاد لا تشعر بأي مشاعر للكراهية التي يشعر بها الجماهير المصرية بشكل تقليدي، وخلال شهر رمضان حضر عشرات المصريين لحفل إفطار، لكن معظم الحاضرين بما فيهم الطاه المصري المرتدي لنجمة داوود على قميصه كانوا موظفين في السفارة.
.JPG)
ويقول السفير الإسرائيلي ” كورين” الذي يتحدث العربية بطلاقة، “هذه أفضل الأوقات لنا على الإطلاق”، ويضيف” هناك تعاون جيد بين الجيشين، لدينا تفاهمات حول شبه جزيرة سيناء، ونتابع تطورات المنطقة بشكل مباشر”.
وبين التقرير أنه بعد أعوام من الحروب أعقبها سلام صعب، بزغت “إسرائيل” كحليف سري للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، جنباً إلى جنب مع السعودية صاحبة النفوذ القوي، والدول الخليجية الأصغر، كما أن السيسي الذي أطاح بالرئيس المنتخب الإسلامي في 2013م، تلقى الدعم الكبير من الدول الخليجية، ولاحقاً ساعد السيسي “إسرائيل” في عزلها لحركة “حماس” الحاكمة لقطاع غزة.
وأضاف التقرير أن “إسرائيل” في الغالب ما تمتدح السيسي لموقفه المتشدد تجاه المسلحين، وتعتبره حليف أساسي في المعركة ضد المتطرفين، وغالبًا ما يتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي مع الرئيس المصري، وخلال مايو الماضي، رحب “نتنياهو” باستعداد السيسي للمساعدة في المضي قدمًا في عملية السلام مع الفلسطينيين، بعد أن قال السيسي: “إن عملية السلام بين “إسرائيل” ومصر يجب ان تكون أكثر دفئًا في حال إتمامها للسلام مع الفلسطينيين”.
ويقول “كورين” “لدينا أعداء مشتركة فيما يتعلق بالإرهاب، أو ما يمكن أن تسميه إرهاب الإسلام المتطرف المنبثق من نفس الجذور، بغض النظر عن مسماه، سواء كان “حماس” أو الإخوان المسلمين، أو تنظيم الدولة، أو جبهة النصرة، أو القاعدة، ويضيف “كورين” السيسي متفهم أننا في نفس القارب “.
