شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“محسوب” يروي في شهادته اللحظات الأخيرة قبل الانقلاب بساعات

“محسوب” يروي في شهادته اللحظات الأخيرة قبل الانقلاب بساعات
قال الدكتور محمد محسوب، وزير الدولة للشئون القانونية والنيابية الأسبق: يوم 2 يوليو في لقاء جمع بعض ممثلي الأحزاب ، عرض الدكتور الكتاتني ماعرضه عليهم الجنرال - السيسي-:"تنحي الرئيس وعودته لبيته معززا مكرما بمخصصات رئيس جمهورية
قال الدكتور محمد محسوب، وزير الدولة للشئون القانونية والنيابية الأسبق: يوم 2 يوليو في لقاء جمع بعض ممثلي الأحزاب ، عرض الدكتور الكتاتني ماعرضه عليهم الجنرال – السيسي-:”تنحي الرئيس وعودته لبيته معززا مكرما بمخصصات رئيس جمهورية ، المشاركة في حكومة بعدد من الوزراء ، عدم المساس بالجماعة أو بحزبها”.
وأضاف محسوب عبر”فيس بوك”:الكتاتني طلب رأي ممثلي الأحزاب فقلنا له :”هذا عرض مقدم لكم، وأنتم من يتحمل تبعات القبول أو الرفض أمام الشعب والتاريخ، فقال الكتاتني: انهم انتهوا الي رفض الصفقة، لانهم لايقبلون تسليم السلطة لانقلاب عسكري، فشكرناه 
،وذكرنا أن موقفنا سيكون رفضا لما يجري لإدراكنا أنه لا يستهدف فصيلا بل كل الشعب وكل مطالبه خصوصا التحول الديموقراطي ومكافحة الفساد”.
وتابع :”ذكر الدكتور الكتاتني استعداد الرئيس للدعوة لانتخابات مبكرة، لكن الجنرال يشترط أن تجري خلال 15 يوما، وهو ما يعني فراغا في السلطة الذي لن يشغله سوى الجنرال نفسه وسيتحكم في نتائج أي انتخابات تجري في ظل سيطرته ..كان رأي الرئيس أن تأتي الانتخابات الرئاسية بعد البرلمانية مباشرة ، بحيث تجري الانتخابات الرئاسية بظل حكومة منحها البرلمان الثقة، وبرلمان اختاره الشعب ، وأن ذلك لا يحتاج لأكثر من ثلاث أشهر”.
واردف: عرضنا وجهة نظرنا في وجوب إعلان ذلك للشعب ضمن مبادرة تشمل حلولا لكثير من المشكلات، منها حل الخلاف على بعض مواد الدستور بتشكيل لجنة من كافة القوى تحدد نقاط الخلاف وطريقة حلها، والدعوة لحوار وطني وتشكيل حكومة ائتلافية خلال أيام وإعادة النظر في تعينات المحافظين بحيث تشمل أعداد من شباب الثورة ورموز العمل السياسي المعارض.. بالإضافة لانتخابات المبكرة بعيد أو حتى معاصرة للانتخابات البرلمانية.. كان الغرض أن لا تُترك السلطة السياسية شاغرة، لأن أي فراغ لن يملؤه إلا من يملك قوة السلاح إذا غاب من يمتلك قوة شرعية الإرادة الشعبية..
ويواصل محسوب شهادته :خرج الرئيس في نهاية اليوم بخطابه الشهير.. الذي رغم طوله تضمن خطة طريق معقولة، وإن كان لم يُكاشف الشعب بالدعوة مباشرة لانتخابات مبكرة لأسباب لا أعلمها.. وربما أنه قدّر أن الجنرال ربما استغل ذلك لتبرير عزله بصورة قانونية بزعم أنه لا يجب أن يكون حاضرا في أي انتخابات تجري، ومن ثمّ الوصول لحالة الفراغ الدستوري التي يبحث عنها..
ويكمل: فسحة من الوقت لعدة أيام كانت كفيلة بوضع تفصيل خارطة الطريق التي أعلنها الرئيس.. لكن قوى الانقلاب كانت متعجلة لجني ثمار ترتيباتها والاستفادة من الانقسام المجتمعي الذي كان قد وصل لذروته..
واستطرد:ربما أحمل كثيرا من وجهات النظر بشأن الأداء السياسي للرئيس مرسي وحكومته.. لكني لا أملك سوى أن أجدد ما قلته بشهادتي على العصر أن رفضه التماهي مع الانقلاب العسكري هو ما حفظ روح الثورة وضيق الخناق على الجنرال وجعله منقلبا.. وإلا لجاء رئيسا برضا عام.. بل وربما استند – وهو ما سعى لأجله – على دعم الإخوان أنفسهم.. وربما نكل بالمعارضين أولا (وما قضايا ك250 أمن دولة عليا إلا أمثلة لترتيبات التنكيل المستقبلي) قبل أن ينتقل للتنكيل بالأخوان لاحقا عندما يستغني عن دعمهم.. رفضُ الرئيس الاستجابة له.. ورفضُ الاخوان الدخول في تشكيل حكومته… هو ما جعله يُغير من استراتيجيته.. فيبدأ التنكيل بداعمي الشرعية ثم الانتقال لمن عارضهم..
فالنية كانت واضحة لكل ذي بصيرة.. ومبيتة لديه بأن يتخلص من كل ميراث ثورة يناير.. ممن شارك فيها ومن رفع مطالبها ومن حلم بحلمها.
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023