أكدت وسائل الإعلام عن مصدر قريب من السلطات السورية نبأ انشقاق العميد مناف طلاس، القريب من عائلة بشار الأسد، عن الجيش السوري منذ ثلاثة أيام وخروجه مع أفراد عائلته من سورية.
وقال المصدر: "لقد انشق العميد مناف طلاس منذ ثلاثة أيام، وغادر سورية على ما يبدو".ومناف طلاس هو أهم الضباط السوريين الذين انشقوا عن النظام الأسدي.
وينحدر طلاس من الرستن في محافظة حمص المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ أشهر طويلة والتي تعتبر معقلا للجيش السوري الحر. وقد كان صديق طفولة للأسد، بحكم العلاقة الوثيقة بين العائلتين.
كان مناف طلاس قائد اللواء 105 في الحرس الجمهوري، إلا انه أقصي من مهامه منذ حوالى السنة بعد أن فقد النظام ثقته به.
وقال المصدر القريب من السلطات: إن طلاس قام بمحاولات مصالحة بين السلطة والمعارضين في الرستن ودرعا ولم تحقق نجاحا.
وأضاف انه تخلى عن زيه العسكري منذ بضعة أشهر وبات يتنقل بملابس مدنية، وكان يقيم في دمشق، وأطلق لحيته وشعره.
وقال مصدر آخر في دمشق: ان الطلاق بين مناف طلاس والنظام حصل خلال العملية العسكرية على حي بابا عمرو في مدينة حمص في فبراير ومارس، عندما رفض قيادة الوحدة التي هاجمت الحي ثم أسقطته. ومنذ ذلك الوقت، طلب منه الرئيس السوري ملازمة المنزل.
وذكرت الأنباء أن طلاس موجود في تركيا إلا أن بعض المصادر أكدت أن العميد المنشق غادر إلى باريس، وهو ما أكده اليوم وزير الخارجية الفرنسي فابيوس في اجتماع "أصدقاء سوريا" في باريس "يمكنني أن أؤكد أنه انشق وفي طريقه لفرنسا".
