أكد صندوق النقد الدولي في تقرير صادر عنه اليوم أن شيخوخة السكان الألمان في تزايد متواصل ، وحذر من إبقاء الوضع على ما هو عليه حتى لا يتأثر صندوق نظام الضمان الاجتماعي والمالية العامة ، ودعا إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الوضع بمضاعفة جهود تأهيل المهاجرين وتشغيل المزيد من النساء والرفع من سن التقاعد.
وكتب صندوق النقد الدولي في تقريره الأخير حول ألمانيا أن “السكان الالمان يتقدمون في السن وإمكانات النمو تتراجع”، معلقا بسخرية على بلد يوزع “التوجيهات على صعيد الإصلاحات البنيوية داخل الاتحاد الأوروبي” غير أنه “بحاجة هو أيضا إلى قدر كبير من الأدوية” التي لا يتردد في وصفها لجيرانه الأوروبيين ، وفق ” فرانس 24″ .
وتشير التوقعات إلى أن اليد العاملة ستبدأ في الانحسار في ألمانيا قرابة العام 2020، و”ستتراجع بوتيرة متسارعة حين تستقر موجات الهجرة”، وحذر صندوق النقد الدولي بأن ذلك سيهدد “على المدى البعيد استمرارية نظام الضمان الاجتماعي والمالية العامة بصورة إجمالية”.
وأوصى الصندوق من أجل التصدي لهذه المشكلة بعدد من الإجراءات مثل تشجيع عمل النساء وزيادة الاستثمارات في تأهيل المهاجرين الذين تدفق أكثر من مليون منهم إلى ألمانيا عام 2015، وتأخير سن التقاعد، مشيرا بهذا الصدد إلى أن الألمان يتقاعدون في سن الـ62 ونصف كمعدل وهو دون المعدل الدولي.
ويرى الصندوق بالتالي أنه “يمكن تمديد سن التقاعد إلى ما بعد الهدف الحالي البالغ 67 عاما في 2029”.