أقدمت وكالة الغوث الدولية التابعة للأمم المتحدة على تغطية خارطة فلسطين التاريخية المنصوبة على واجهة إحدى مدارس الوكالة في القطاع، وذلك خلال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وإلقائه كلمة فيها.
وأظهرت صور نقلها نشطاء فلسطينيون من داخل المدرسة، قيام موظفي الوكالة بتغطية الخارطة بقماش أبيض كبير أخفى معالمها لسبب غير معروف، وانتقد نشطاء فلسطينيون قيام الأونروا بتغطية الخارطة، وعد بعضهم الخطوة اعتداءً أمميًا على حق العودة الذي يتمسك به اللاجئون الفلسطينيون، ويرفضون التنازل عنه.
وكان كي مون، قد قدم إلى قطاع غزة، صباح اليوم الثلاثاء، في زيارة قصيرة تستغرق عدة ساعات، وزار أمين عام الأمم المتحدة مستشفى للتأهيل والأطراف الصناعية تمول بناؤه دولة قطر، كما أنه عقد مؤتمرًا صحفيًا في إحدى مدارس الأونروا.
“#ليش_غطوها” و “#خريطة_ فلسطين”
من جهتهم أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين هاشتاجًا “#ليش_غطوها” و “#خريطة_ فلسطين”، للتعبير عن غضبهم إزاء إخفاء اللوحة، ولمطالبة الوكالة بتقديم اعتذار فوري للشعب الفلسطيني.
وأدانت اللجان الشعبية للاجئين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية بشدة ما أسمته “العمل المشبوه الذي نفذته جهة من الطابور الخامس في وكالة الغوث”، من خلال تغطية وإخفاء خريطة فلسطين التاريخية أثناء زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لمدرسة تتبع مؤسسات الوكالة.
وجاءت تعليقات الرواد كالآتي:
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”
(1) أسست الأمم المتحدة منظمة تسمى “هيئة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين” في نوفمبر 1948م، لتقديم المعونة للاجئين الفلسطينيين وتنسيق الخدمات التي تقدم لهم من طرف المنظمات غير الحكومية وبعض منظمات الأمم المتحدة الأخرى.
(2) وفي 8 ديسمبر 1949م، وبموجب قرار الجمعية العامة رقم 302 تأسست وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا”، لتعمل كوكالة مخصصة ومؤقتة، على أن تجدد ولايتها كل ثلاث سنوات لغاية إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، ومقرها الرئيسي في فيينا وعمّان.
(3) بدأت الأونروا عملياتها يوم الأول من مايو 1950م، وتولت مهام هيئة الإغاثة التي تم تأسيسها من قبل وتسلّمت سجلات اللاجئين الفلسطينيين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
(4) من أبرز مهام الأونروا، تنفيذ برامج إغاثة وتشغيل مباشرة بالتعاون مع الحكومات المحلية.
(5) كما أنها تقوم بالتشاور مع الحكومات المعنية بخصوص تنفيذ مشاريع الإغاثة والتشغيل والتخطيط استعدادًا للوقت الذي يستغنى فيه عن هذه الخدمات.
(6) تمول الأونروا من تبرعات طوعية من الدول المانحة، وأكبر المانحين للأونروا هي الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية والمملكة المتحدة والسويد ودول أخرى مثل دول الخليج العربية والدول الإسكندنافية واليابان وكندا.
(7) أوجه إنفاق أموال الأونروا، 54% لبرامج التعليم، 18% لبرامج الصحة، 18% للخدمات المشتركة والخدمات التشغيلية، 10% لبرامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية.
(8) تغطي خدمات الأونروا للاجئين الفلسطينيين المقيمين في مناطق عملياتها الخمس وهي الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان والأردن وسوريا، والبالغ عددهم 3.8 ملايين لاجئ حسب أرقام عام 2001م.
(9) عرفت الأونروا اللاجئ الفلسطيني بالشخص الذي كان يقيم في فلسطين خلال الفترة من أول يونيو 1946م حتى 15 مايو 1948م، والذي فقد بيته ومورد رزقه نتيجة حرب 1948م، وعليه فإن اللاجئين الفلسطينيين الذين يحق لهم تلقي المساعدات من الأونروا هم الذين ينطبق عليهم التعريف أعلاه إضافة إلى أبنائهم.