أكدت دراسة حديثة أنه يمكن إيقاف تطور مرض الايدز دون اللجوء إلى استخدام الأدوية الكلاسيكية المعروفة المقاومة للفيروس ، وذلك بواسطة أجسام مضادة يتم الحصول عليها من جسم إنسان سليم مباشرة، بحسب مجلة ” نايتشر” الأميركية .
أوضح البحث أن المقصود بالأمر هو ما يسمى بجسم مضاد محيَّد يتم فرزه من جسم شخص يمتلك مناعة طبيعية حيال الأيدز، علما أن مرض الأيدز قد يصيب أشخاصا من دون أن يتطور إذ يتم إسكاته لديهم بطريقة طبيعية.
وحاول العالم نوسن تسوايغ وفريقه العلمي استخدام لقاحات من هذا الجسم المضاد لإسكات الايدز لدى المرضى المصابين به، فأجرى الفريق العلمي تجربة على حملة فيروس الايدز، حيث طلب منهم التوقف عن تعاطي الأدوية الكلاسيكية المقاومة للايدز، ثم تم تلقيح أجسامهم بالجسم المضاد ، وفق وكالة ” تاس ” .
ولاحظ العلماء أن عدد الفيروسات في أجسام المرضى الـ13 المشاركين في التجربة لم يكن يزداد على مدى 5 اسابيع، أما المرضى الستة الآخرون فظل اللقاح يؤثر فيهم خلال 9 أسابيع. وحطم أحدهم رقما قياسيا حين لم يكن يزيد عدد فيروساته خلال 19 أسبوعا.
واعترف نوسن تسوايغ ” أن الحديث عن اختراع دواء ضد الايدز سابق لأوانه، لكنه يأمل أن يتم مستقبلا تلقيح الناس الأصحاء لوقايتهم من الإصابة بفيروس الأيدز ، علما أن تجربة كهذه كانت قد أجريت على القرود و أتت بنتائج إيجابية.