يواصل أهالي الفتاة المختفية اعتصامهم أمام قسم القصير؛ حيث تجمع مساء الخميس عدد من الأقباط، وقامت الشرطة بإغلاق بوابة القسم الرئيسية لعدم تعدي المتظاهرين على القسم، وما زالت الأجهزة الأمنية تكثف جهودها للوقوف على حقيقة الأمر بسرعة لتهدئة الموقف.
تصاعد الموقف وبدأ الأصوات تعلوا، وقام الشباب القبطي بنزع الحواجز الحديدية من أمام القسم ووضعها بمنتصف الطريق لمنع السيارات والمارة من السير بالطريق.
تحركت قوة شرطية بإزالة الحواجز الحديدية وتسيير حركة المرور بالطريق، ثم سقطت والدة الفتاه المختفية مغشياً عليها من هذا الموقف، وقام الشباب بإحضار سيارة لنقلها إلى مستشفى القصير المركزي لإسعافه، وتدخل الأنبا كير ولوس حنا بابا كنيسة مريم العذراء لتهدئة الشباب الثائر.
وندد المتظاهرون بأنهم سوف يواصلون اعتصامهم من أمام قسم الشرطة لحين إحضار الفتاة، وأخذها معهم ثم قاموا بالجلوس على الأرض أمام بوابة قسم الشرطة واتهموا قيادات الشرطة بأنهم يعلموا مكان الفتاة ولا يريدوا إبلاغهم.
بدأت الأحداث عندما تجمهر الأقباط من أهالي الفتاة القبطية مساء الثلاثاء خارج قسم مدينة القصير، وذلك بعد إخلاء النيابة لشاب المتهم، رافعين شعارات تطالب برجوع ابنتهم المختفية وتطالب الأمن بتكثيف مجهوداتهم في البحث عنها منددين بإخلاء سبيل الشاب المتهم من قبلهم حيث اتهمت أسرة الفتاة القبطية أحد شباب المدينة، ويدعى "ياسر" صاحب سوبر ماركت أمام منزل الفتاة المتغيبة بتورطه في اختفائها.
ويزعم أهالي المختطفة أن المتهم قام مراراً بالاتصال بالفتاة المختفية للضغط عليها للهرب معه، وألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه، باستجواب المتهم عما نسب إليه من اتهام قال انه لم يصدر منه فعل ذلك، وأنه في ذلك الوقت كان بصحبة أصدقائه يجلس بإحدى المقاهي، ولا يعلم عن الموضوع شيئا، وتحدث أيضاً أصدقاء المتهم بأن المتهم بالفعل كان بصحبتهم أثناء وقوع هذه الواقعة وبعد التحقيق معه ثبت أنه ليس له علاقة بتغيب الفتاة، فتم إخلاء سبيله من سرايا النيابة.