بمجرد انطلاق موسم امتحانات الثانوية العامة، شهدت مواقع التواصل انتشار عدد كبير من الصفحات التي تنشر الامتحانات بإجاباتها قبل دخول الطلاب اللجان.

واستمر تسريب الامتحانات منذ اليوم الأول دون توقف، على الرغم من إعلان الداخلية أكثر من مرة القبض على مسؤولي صفحات مواقع التواصل التي يتم بها تسريب الامتحانات.

وألغت “التعليم” امتحان مادة التربية الدينية، بعد تسريبه قبل بدء الامتحان، ما أثار الاستنكار من إلغاء مادة لا تدخل درجاتها في المجموع والإبقاء على مواد أخرى تم تسريبها.

ومن أبرز الصفحات التي تقوم بتسريب امتحانات الثانوية العامة، “شاومينج”، “ثورة التعليم الفاسد” وغيرها؛ حيث يوم مؤسسوها بنشر إجابات الامتحانات قبيل موعد اللجان بوقت قليل، خشية من تغيير الأسئلة مرة أخرى.

ولم تكتف صفحات الغش بتسريب اختبارات الثانوية العامة فقط، بل أيضًا ألمحت في وقت سابق إلى معرفتها أماكن مطابع وزارة التعليم السرية، مع إرفاق صورة لها.

وانضمت اختبارات الثانوية الأزهرية، لمهرجان تسريب الامتحانات؛ حيث تم تسريب عدد من الامتحانات الخاصة بالأزهر، مثل اللغة العربية والقرآن، من خلال تلك الصفحات.

وكان آخر تسريبات الامتحانات، اليوم الخميس؛ حيث تداولت صفحات غش الثانوية العامة على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” امتحان مادة الاقتصاد واللغة الأجنبية الثانية، بعد ربع ساعة من بدء اللجان.

وتفاعل طلاب الثانوية العامة مع الصفحة من خلال الردود على منشور التسريب، على الرغم من وجودهم داخل اللجان، ما يؤكد وجود خلل في الرقابة على لجان الثانوية العامة.

وصرح بشير حسن، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، أنه إذا ثبت أن هناك تسريبًا للمواد التي اختبرها الطلاب اليوم سيتم إعادة الامتحان.

وتباينت ردود فعل الطلاب وأولياء أمورهم حول تسريب الامتحانات، بين مؤيد يرى أن المنظومة كاملة فاشلة، والمناهج لا تستحق عناء الطلاب، وبين معارض يرى أن تسريب الامتحانات يضيع مجهود الطلاب المتفوقين.

ودشن عدد من رواد موقع التواصل المصغر “تويتر”، هاشتاج “#اقتصاد”؛ لرصد ردود الأفعال الخاصة بالامتحان والتسريب الخاص بالمادة.

يذكر أن امتحانات الثانوية العامة “نظام حديث”، بدأت في الـ4 من شهر يونيو، ويؤدي الامتحان 560 ألف طالب وطالبة هذا العام.